كشفت مصادر موثقة ل(الصحافة) من جوبا عن حملات للتجنيد القسري لطلاب الثانوي والجامعي لأبناء جبال النوبة لتجنيدهم في صفوف الجبهة الثورية بتوجيه من رئيسها مالك عقار وقائدها الميداني عبد العزيز الحلو، وينفذها كل من العميد سعيد كجو كومي وعمار امون دلدوم والتجاني تمة. وأوضحت المصادرذاتها ، ان الحملة شملت الطلاب من ابناء الجبال المتواجدين حاليا داخل مدن دولة جنوب السودان ويتلقون تعليمهم بالمدارس والجامعات اليوغندية والكينية على نفقة شركة «كمولو» التي أسسها المرحوم عوض الكريم كوكو، ويديرها عقب وفاته النقيب بالجيش الشعبي سليمان توتو، مؤكدة بأن قرارات صدرت من الحلو بحل الادارات الاهلية التي كانت تنظم وتدير العلاقات الاجتماعية لمكونات النوبة بدولة جنوب السودان حتى تتمكن من تنفيذ مآربها، وان الحملة تمت دون علم حكومة دولة جنوب السودان، وقد شملت 1830 طالباً بكل من نمولي وكبويتا وتوريت بشرق الاستوائية في الفترة ما بين 5 - 8 نوفمبر الجاري و«2133» طالبا بكل من مريدي وياي ويامبيو في الفترة ما بين 9 - 11 نوفمبر الجاري، كاشفة عن تجميع الطلاب بكل من معسكري نوكورو الواقع ما بين كبويتا وتوريت وأبا التي تبعد (8) كيلو من تقاطع مريدي ياي ومريدي رمبيك ويتوقع نقلهم لمناطق التدريب بجبال النوبة. وفي نفس الإطار ، كشفت مصادر اخرى ل «الصحافة» ان تحركات قوات الجبهة الثورية الأخيرة من مناطق رشاد ، والتي اعتدت على كرتالا «ومنطقتي الضليمة وحلايب» في جنوب كردفان بقوة (80) عربة لاندكروزر، القصد منها تشتيت جهود القوات الحكومية وفتح الطريق لتغطية تحركات قوة كبيرة في مناطق كيقا الخيل والدشول «بالجبال الغربية (250) لاندكروزر من قوات الجبهة الثورية لدخولها المناطق الشرقية لجبال النوبة ومن بينها مجموعة جديدة ما بين 3000 - 4500 فرد تم تدريبها ب «فاريانق» بجنوب السودان لتعزيز قوات الجبهة الثورية والتي تعاني اوضاعاً صعبة من قلة الزاد والعتاد والافراد. وفي إطار آخر كشفت ل(الصحافة) مصادر مقربة من الحلو عن عزوفه بعيدا عن ملف جبال النوبة بسبب ضغوط وانتقادات وخلافات حادة نشبت بين الحلو وقيادات ميدانية وسياسية لابناء جبال النوبة ، فيما فشل الحلو نفسه في الجلوس مع جقود مكوار الذي تمت اقالته مؤخراً كقائد عسكري لمنطقة جبال النوبة. وكشفت المصادر ذاتها، المقربة، ان الحلو أسر لهم بأن قضية جبال النوبة قد تحولت الى تحالف الجبهة الثورية ل«إسقاط الحكومة في الخرطوم».