أكد المدير العام للهيئة العامة للتلفزيون القومي الاستاذ محمد حاتم سليمان، أن السودان يمر بمرحلة تاريخية خطيرة، تتطلب تكثيف وجود الأجهزة الاعلامية وسط المواطنين الجنوبيين وفى باقى الولايات المختلفة، لإبراز صور التنوعّ والتمازج الثقافى، وتوظيف الموروث الغنائى والفنى من أجل تعزيز قيم الوحدة. وقال حاتم فى ندوة «الإعلام وقضايا التنوّع الثقافى فى السودان» التى نظمتها الهيئة العامة للتلفزيون القومى بالتعاون مع مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم، قال إن الغرب مثلما اندهش من تحقيق السلام الشامل وانهاء الحرب والتداول السلمى للسلطة، سيندهش من تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب. ووصف د. اسماعيل الحاج موسى الذي قدّم ورقة بعنوان «الإعلام وقضايا التنوع الثقافى» وصف الواقع الثقافى فى السودان باللوحة التشكيلية التى تتعدد وتتنوّع فيها الألوان، وتتداخل وتتمازج فيها الظلال، مع أن مجمل خطوطها تعطى انطباعا بفكرة شاملة، وتعكس شعورا بالوحدة والتجانس. وقال إن دور الإعلام تجاه الواقع الثقافى ينبغى أن يذهب فى اتجاهين متوازيين، الاول اثراء التنوّع الثقافى، والثانى ترسيخ الوحدة بين الشمال والجنوب. وقال الأستاذ معتصم فضل مدير الهيئة العامة للاذاعة القومية إن الاذاعة ظلت دوما تهتم بإثراء التنوع، مشيرا إلى انها اطلقت هذا العام فى احتفالها بالعيد السبعين شعار «هنا ام درمان وحدة الوجدان وحدة السودان» دعما لخيار الوحدة. وقال إن اذاعة السلام نقلت على الهواء مباشرة برامج بلهجات مختلفة لثقافات متعددة، وحولت المستمع العادى الى مذيع متمكن.