منتج المدارات الثقافية الاستاذة سمية ميرغني قالت ل(الصحافة) ان فكرة البرنامج نبعت من أهمية الثقافة في توعية وتحريك الرأي العام ودعم الاستقرار والسلام ومد جسور التنمية ، وكان التنفيذ في يناير من العام 2009 وتم بث أول حلقة من المدارات الثقافية التي عملت على التعريف بالسودان الوطن الكبير المتعدد الثقافات، وذلك عبر استهداف جميع شرائح المجتمع ونقل كل الفعاليات الثقافية ومناقشة كل القضايا بكل شفافية ومهنية وعكس الحراك الثقافي في المجتمع من خلال الندوات والورش والمهرجانات والفعاليات المختلفة في العاصمة والولايات، وكانت من أهم أهداف البرنامج توظيف الفنون لخدمة المجتمع وعكس الهوية الثقافية للمجتمع السوداني بجميع مكوناته ورفع لغة الحوار الثقافي والاهتمام بالتراث والفلكلور السوداني. وقالت سمية ميرغني ، ان المدارات الثقافية نجحت في تنفيذ خطة شاملة تدعو إلى السلام والوحدة بين كل أطراف السودان في اطار برمجة التلفزيون التي تم تنفيذها في الفترة من الأول من فبراير وحتى يناير 2010 ، وذلك بغرض توظيف الثقافة لتعزيز الوحدة وتفعيل آليات تحقيق التعايش السلمي في ظل التنوع الثقافي ،حيث قدمت المدارات حلقات تناولت التصالح مع النفس وقبول الآخر، وطرحت مخاطر الهجرة والنزوح واثرها على الثقاف،ة وتناولت الكتابة للجنوب بجانب افراد مساحة للسياحة في الثقافات السودانية باستضافة عدد من الرموز الثقافية الشمالية والجنوبية أبرزهم الباحث والاعلامي شول دينق والاستاذ فاروق جاثكوب والاستاذ سيف الدولة صالح جفال وغيرهم. بروفايل وأفلام وثائقية مخرج البرنامج ربيع عبد الماجد أكد نجاح المدارات في ابراز المشهد الثقافي المتنوع والمتعدد في السودان عبر التأثيرات الفنية والموسيقية ، وتوضيح دور المرأة في تحقيق الوحدة ودعم التواصل الثقافي والاجتماعي بين أبناء الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط، اضافة إلى بث افلام وثائقية توضح أهم المعالم في البلاد يتم تصويرها عبر زيارات للولايات المختلفة مع تبيان دور المسرح في عكس الثقافات المتنوعة والعادات والتقاليد والاعراف في الريف والمدن مع تخصيص بروفايل يعكس السيرة الذاتية للرموز الثقافية بالبلاد مع التوثيق للمعالم الثقافية كل ذلك مع ديكور مميز وجاذب. عرض ونقاش وتحليل مذيعة مدارات ثقافية الاستاذة فتحية ابراهيم اشارت إلى دور البرنامج في طرق القضايا الثقافية المهمة والملحة وتناولها بالعرض والتحليل عبر استضافة اختصاصيين وخبراء في شتى المجالات الحياتية، اضافة إلى تنشيط ودعم المبادلات الثقافية وابراز الابداعات المختلفة للنساء والشباب والطلاب مع اثراء الساحة المعرفية بالانفتاح على الثقافات المحلية والعربية ومحاولة تغطية كل مجالات الفنون والابداع من مهرجانات موسيقية ومسرحية وجوائز ثقافية في مجال النقد والقصة وغيرها. صدر حديثاً معد البرنامج محمد مصطفى طه، قال ان المدارات تميزت بالمتابعة الدؤوبة للاخبار والفعاليات الثقافية وبثها عبر الفقرات المتنوعة حيث ساهم البرنامج في تغطية كل المجالات ودعم التواصل بين الثقافات بمختلف اللغات واللهجات مع ابراز القيم التأصيلية للثقافة السودانية ونشر أوراق وتوصيات المراكز الثقافية مع عكس دور الأدب والرواية والشعر والفنون الأخرى في رفع الحس الوطني ومحاربة الاستعمار، وطرح البرنامج هموم الدراميين وإشكالات النصوص والاخراج، واهتم بالسينما والنقد القديم والحديث، وتناول مدارس الفنون التشكيلية عبر عرض لوحات مختلفة من دور العرض المختلفة، اضافة إلى فن الكاريكاتير والفنون الشعبية، وقام البرنامج بابراز مفهوم الملكية الفكرية وحقوق المؤلف، وخصص حلقات للاحتفاء بالرموز الثقافية والفنية مثل الأديب الطيب صالح والفنان عبد العزيز محمد داؤود، كما ألقى الضوء عبر فقرة من المكتبة على أهم الاصدارات الحديثة في مجالات الأدب والمعرفة والفنون، وناقش أزمة النشر والطباعة والقراءة، ولا زال الدكتور علي الريح جلال الدين يقدم عبر فقرة دوحة الأدب سرد قصص شعراء وأدباء العصر العربي القديم، وتقدم المجلة الدواوين الشعرية للشعراء القدامى والجدد.