اعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، البروفسير ابراهيم غندور، التزام وزارة المالية بسداد متأخرات العاملين بمختلف قطاعات الدولة في القريب العاجل، والتزامها بتقديم الدعم للولايات المتعثرة ماليا، والمح الى امكانية زيادة المرتبات والاجورالعام المقبل. ودعا غندور لدى مخاطبته اجتماع اللجنة المركزية للنقابات العمالية بدار الهيئة النقابية لعمال الضرائب امس ،الاتحادات النقابية بالولايات بالتنسيق مع ولاة الولايات لمتابعة المتأخرات حال ضخها فى حساب الولايات حتى لا تذهب الى مشروعات غير ماخصصت لها ،وشدد على ان النقابات امام تحد كبير فى اتمام المشورة الشعبية بولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق،وناشد الحكومة المقبلة بتبني خطط اقتصادية اكثر مرونة ويسر لتحقيق الرفاهية الكاملة للمواطنين، ودعا الى عدم الاعتماد على البترول واعتبره ثروة ناضبة، مبيناً ان الثروة الحقيقية هي الزراعة والثروة الحيوانية، وقال ان الرؤوس الضخمة من الماشية لاتجد طريقها للتصدير. وطالب غندور بانتشال الزراعة من وهدتها ووصفها بالمكلفة والمرهقة ماديا لشريحة المزارعين ،بالرغم من توفر عوامل تطويرها كالماء والاراضي الخصبة، وتعهد بعدم خصخصة المشاريع والمؤسسات المدنية دون موافقة النقابات العمالية،لافتا الى ان قانون نقابة المنشأة الجديد يحفظ للعاملين حقوقهم. وحذر القطاع الخاص من التلكؤ والمماطلة فى دفع استحقاقات العاملين، وتعهد بتكوين نقابات داخل القطاع الخاص للحفاظ على حقوق العاملين وانتقد بعض القطاعات الخاصة التى توظف العاملين بعقود اقرب الى الاذعان. واكد غندور ان قضية دارفور اضحت قريبة من الحلول النهائية، بعد تيقن المجتمع الدولى بضرورة الوصول الى سلام في الاقليم، ودعا «من يتدثرون بالثياب المترفة والباهظة ويقيمون فى ارقى الفنادق العالمية» للانخراط في طاولة المفاوضات باسرع وقت لوضع حد لمعاناة مواطني دارفور، متسائلاً عن الجهة التي تتحمل فواتير اقامتهم ومخصصاتهم. من جانبه، بشر مساعد الرئيس نافع علي نافع بأن الفترة القادمة ستشهد تعاونا مثمرا بين الجهاز التنفيذي والولائي لبسط الخدمات و»سريان الرفاهية في اوصال المواطنين». وطالب في خطابه أمام اللجنة المركزية، المركز برعاية قضايا العمال في الولايات وقال انه لابد من وقفة للخروج بحلول سريعة وناجعة للنهوض بالسودان. وتعهد بالعمل على ازالة الكثير من العقبات وحل القضايا العمالية. وزاد «نعول على مركزية العمال لانها روح التحدي لبناء السودان». وقال إن العمال كان لهم القدح المعلى في رفض مذكرة المحكمة الجنائية واثبتوا بأنهم خط الدفاع الاول للوطن وسد ثغراته.