القاهرة : باريس : وكالات أكد المبعوث الرئاسي الاميركي الى السودان سكوت غرايشن، أن تطبيع العلاقات بين تشاد والسودان يمكن ان يضع حدا «لانعدام الامن في دارفور»، كما رحبت السلطات الفرنسية أمس بزيارة الرئيس التشادي ادريس دبي الى الخرطوم مؤكدة انه «من الواضح ان الخرطوم وانجمينا تتقربان اكثر نحو التطبيع الكامل للعلاقات». وقال غرايشن في القاهرة أمس «اننا ممتنون للغاية للحكومتين السودانية والتشادية اللتين مدتا كل منهما يدها للاخرى. نعتقد ان هذا تطور تاريخي والاهم انه امر ضروري لانهاء انعدام الامن في دارفور. واعتبر غرايشن ان التطبيع الجاري بين تشاد والسودان «يمكن» ان يعطي دفعة جديدة لعملية السلام في الدوحة ولكن ما زال هناك الكثير الذي ينبغي عمله»، واكد الدبلوماسي الاميركي «ما زلنا بحاجة الى ان نرى تطورا نحو توحيد المتمردين ثم التصدي لمسألة تقاسم السلطة السياسية». واوضح غرايشن «لان المتمردين لن يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات فيجب ان يكون هناك نوع من تقاسم السلطة (بينهم وبين الحكومة)» سواء تم الاتفاق على ذلك في الدوحة او خلال محادثات تجرى داخل السودان. واذا كان المتمردون الدارفوريون مدعوين لمفاوضات سلام فإن المتمردين التشاديين الموجودين في دارفور لا يشاركون في اية عملية سياسية لانهاء النزاع بينهم وبين النظام التشادي. واكد غرايشن ان الولاياتالمتحدة «تدعم اية عملية يمكنها ان تجعل المتمردين التشاديين خارج المعادلة وتساهم في سلام دائم في دارفور واحد الخيارات المطروحة هو تفكيك» المعارضة التشادية واذا ما تم تفكيك المعارضة التشادية في السودان، فإن العديد من المتمردين سيخشون العودة الى تشاد». من جهته، قال محمد نوري احد قادة المعارضة التشادية المسلحة لوكالة فرانس برس ان «ديبي سيظل يتعامل معنا كمرتزقة»، مضيفا ان «المصالحة بين تشاد والسودان لن تجلب لنا شيئا». وفي باريس رحبت السلطات الفرنسية أمس بزيارة الرئيس التشادي ادريس دبي الى الخرطوم مؤكدة انه «من الواضح ان تشاد والسودان تتقربان اكثر نحو التطبيع الكامل للعلاقات». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في ايجاز صحافي ان «لقاء الرئيسين التشادي والسودان في الخرطوم يعد خطوة مهمة في عملية تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين». واكد فاليرو ان «تحسن العلاقات بين السودان وتشاد من شأنه ان يعزز الوصول الى حل في ازمة اقليم دارفور «. وقال ان «فرنسا تطالب الجانبين بالاستمرار في عملية تطبيع العلاقات من خلال وضع معايير متماسكة ومرتبطة بالامن على الحدود ووقف دعم المتمردين على جانبي الحدود»، مشيرا الى ان بلاده ساهمت في عملية تطبيع العلاقات بين البلدين احيانا عن طريق قطر ورأى ان «انتشار قوات مشتركة بين تشاد والسودان على الحدود سيكون عنصرا مهما في عملية تطبيع العلاقات الثنائية».