العنقريب من التراثيات التى سادت لقرون حيث ظل محتفظاً بمكانته المرموقة فى الاحياء الشعبية والقري لما يمثله من تراث ولحاجة الناس له فى الفرح والكره، ومع تطور الحياة وازدهار سوق الاساس المستورد انحسر وجود العنقريب السودانى التقليدى واصبح رمزيا. ولايذكر العنقريب الا واطل فى ذاكرة البعض مشهد سوق امدرمان الذي كان يحتوى على العديد من المحلات الرائجة والتى اختفت مع الايام ويعمل بعض الصنايعية للحفاظ على هذا الارث السودانى من الانقراض بإنتاج اشكال جديدة واستخدام مخارط حديثة، ويقول احد العمال المهرة الذين يعملون فى هذا المجال منذ سنوات طويلة كاد العنقريب يندثر لاسباب كثيرة منها منافسة الاثاث المستورد والتغيرات التى طرأت على ذوق الناس من خلال وسائل الاتصال التى تنقل احدث التطورات التى تواكب صناعة الاساس و لذلك نسعي لاحياء هذا العمل من جديد لمواكبة التطور، وتستخدم فى صناعة العناقريب اخشاب التك والمهوقني والسنط وقد ظهرت مسميات على حسب نوع الخراطة منها (احفظ مالك والكادر والبلابل) اي تطور العنقريب الى سرير وتطور الجلاد من دبارة وحبل سعف الى حبل النايلون. وتواجه هذه التجارة صعوبات عديدة منها الحصول على الاخشاب الخام و الضرائب والرسوم وغيرها ورغم كل تلك المعوقات يناضل المهتمون بهذه المهنة والتجارة من اجل البقاء فى سوق الاثاث.