اكدت حركة تحرير السودان فصيل مناوي مشاركتها في الحكومة القادمة على أسس اتفاق ابوجا ،مع الابقاء علي مناصبها الدستورية علي مستوي المركز والولايات ، وامنت من خلال اجتماعها مع المؤتمر الوطني علي تعزيز الشراكة السياسية والتنفيذية. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني امين حسن عمر، ان اللقاء توصل الى رؤية مشتركة حول تعزيز الشراكة السياسية، ومشاركة الحركة في الحكومة علي المستوي الاتحادي ،واضاف ان الطرفين قررا مواصلة المشاورات للاتفاق علي تفاصيل المشاركة. واكد ان الحركة ستشارك في المفاوضات كما شاركت في الجولات الماضية ،وكشف عن اتفاق لتشكيل لجان في الولايات لتأكيد الشراكة علي مستوي ولايات دارفور. من جانبه، اكد نائب رئيس الحركة الدكتورالريح محمود، ان الاجتماع وهو الثاني مع المؤتمر الوطني، بحث القضايا السياسية والامنية علي مستوي دارفور، والشراكة التي تجمع الطرفين . واضاف ان اللقاء أكد ان اتفاقية ابوجا لاتزال قائمة، وضرورة العمل معاً من اجل وحدة السودان، واجراء الاستفتاء في 2011 م. وشدد على ان الارادة بين الطرفين متماسكة ، ولكن ما زالت هنالك بعض القضايا التي لم تحسم يمكن تجاوزها خلال الايام القليلة القادمة. وشدد محمود على ان الحركة ستشارك في الحكومة الجديدة على الاسس التي وضعتها اتفاقية ابوجا ،وقال» صحيح هناك اشياء عفا عليها الزمن مثل المشاركة في المجالس التشريعة والبرلمان، ولكن الوظائف الدستورية ستظل قائمة بما فيها منصب مساعد كبير رئيس الجمهورية ورئيس السلطة الانتقالية»، بجانب المشاركة علي مستوي الولايات وعلي مستوي المركز بذات القدر الذي كان عليه الاتفاق السابق، بيد انه اشار الي ان حجم المشاركة لم يحسم بعد. وبشأن الترتيبات الامنية، اكد محمود رفع تصور للرئيس عمر البشير، وننتظر توجيهاته للجهات المعنية لانفاذ الخطة . ونفي في شدة ان تكون هناك اتصالات مع رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم، لكنه اكد اهمية وجود حركة العدل والمساواة في المفاوضات، ورأى انه اذا اصر خليل علي عدم المشاركة، فليس امام الحكومة الا ان تفاوض بقية الحركات، واوضح ان تجربة ابوجا اكدت ان السلام لا يكتمل الا بمشاركة جميع الحركات،منوهاً الى ان عدم مشاركة حركة العدل والمساواة سيكون لها تأثيرات.