جلست حزينة باكية ومعها صغارها.. أتت لمجتمعنا السوداني شأن زياراتها لكل انحاء الدنيا ولكن حسب قولها ناسنا هنا (زادوا الملح شوية).. البعض استخدمها خطأ والبعض اساء بها للآخرين.. و... و... فماذا قالت وماذا قلنا؟ والله مسكينة الحضارة جابت أطفالها وصغارا التكنولوجيا والمهارة وجاتنا في السودان زيارة قالت الناس ما بفهموها وحلفت بي عز ابوها اما ترجع لي ديارها ولا تعلن انتحارها قالت أدوني الأمان وبسرعة قدمت اعتذارها الوليد الديمه عاطل راقد يحلم بالعمارة لابس الشورت المحذق ماشي يقدل بي قداره لافي في الحدايق.. دمو رايق مفلس يشحد في السجارة قالت شبابكم الواعد ضايع.. يا خسارة قلت إيه الزعلك.. ديلا قابلوك بي حراره قالت الناس ظلموها اصلو ما يقدروا يفهموها الموبايلات والرسايل كبرت حجم الهيافه وساعدت.. على انتشاره.. الكريمات والرصيد.. عملت تنافس في التجاره قالت حزينة على الحريم بعدما فقدت وقاره البنية الكان زمان.. حشمة بي توبها وخمارا كاشفه راسها.. جارية بي خفة وطياره لابسه ضيق ملون.. عاملة زي طير الحبارة وواحدات يقيفن في الزلط الواحدة تشعر بانتصارا تتلفت جاي وجاي.. عشان تملح باختياره نانسي عجرم تبقى قدوة يا خسارة .. يا خسارة عندها علمت ان تلك الممغوصة بعدم فهم البعض لها على حق فلم اجد الكلمات المناسبة سوى: لو كنت انسان يا زمن اجلس معاك وبرضاك جلسه بمهل واعاتبك عتاب.. قاسي وشديد على الحصل واخال اذا كان الزمن انسان فالبعض على اهبة الاستعداد لمعاقبته.. ويلا طيري يا حضارة..