يدور النقاش بين الناس في مجتمعاتهم المختلفة حول اتهام لابراج شركات الاتصال بأنها تسبب أمراضاً خطيرة منها السرطان كذلك تأثير الصواعق عبر التلفونات الذكية. فقال المهندس في الاتصالات الريان عمر اسماعيل انها مجرد أقوال يرددها الشارع مادام الشركات ملتزمة بالقوانين وقال مهندس الاتصالات الريان: كثر في الآونة الأخيرة الجدل حول تأثير أبراج تقوية الارسال الخلوي على صحة الانسان وما قد تسببه من أضرار على وظائف المخ والجهاز العصبي خاصة الأبراج التي تقام في المدن فوق أسطح المنازل ووسط الأحياء السكنية ويكون البرج الواحد قادرا على تغطية الارسال والاستقبال في دائرة نصف قطرها بضع كيلو مترات ويتداخل مجال عمل كل برج مع مجالات عمل الأبراج الأخرى حتى يمكن من استمرار الخدمة ولا يقتصر خطر الهاتف على الجهاز (الموبايل) وحده وانما يمتد ليصل محطات الارسال التي تحتوي على مجالات كهرومغنطيسية حيث تؤكد العديد من الدراسات على خطورة هذه المحطات على صحة الانسان بينما تنفي دراسات أخرى ذات الأمر. هذه الأبراج تستخدم تقنية (الموجات الكهرومغنطيسية) و(موجات المايكرويف) أي انها ترسل اشارات قوية وبطاقة عالية لذلك لا يسمح لأحد بالجلوس بالقرب منها ومن خصائص هذه الموجات الكهرومغنطيسية أن قوة الاشارة تضعف بعد فترة معينة من ارسالها إلى النصف مما يجعلها غير مؤذية للانسان وهناك أبعاد وقياسات عالمية متعارف عليها لذلك نجد ان أبراج الاتصالات محاطة بسياج على بعد عدة امتار وعليها لوحات تحذيرية بعدم الاقتراب وشركات الاتصالات تكون عليها رقابة صارمة من الهيئة القومية للاتصالات حتى تتأكد من مطابقة هذه الأبراج للمواصفات العالمية الموضوعة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الصحة العالمية حفاظاً على صحة المواطنين. وتؤكد شركات الهواتف ان أبراج البث ليس لها أي أثر سلبي على صحة الانسان أو البيئة، ومن الجانب الطبي إذا استخدمت هذه الأبراج ضمن الشروط المناسبة وتقيد المسؤولون بالارتفاعات والمسافات المسجلة دولياً وعدد الموجات والترددات اللازمة فإن الأبراج لن تشكل خطرا على صحة الانسان أما إذا وضعت هذه الأبراج بالقرب من المرافق العامة والمدارس فيمكن لها أن تحدث ضرراً وتسبب أمراضا للانسان ومع ذلك فإن الدراسات لم تستطع آن تثبت وجود صلة علمية مباشرة بين اصابة الانسان بأمراض السرطان والابراج ويبقى خطر هذه الأبراج وهواتفها الخلوية على صحة الانسان والبيئة غير مؤكد يشوبه الشك وعدم اليقين ويبقى العلماء في بحث دائم عن أي دليل يثبت أو ينفي ذلك. أما عما يشاع بأن استخدام الهاتف أثناء هطول الأمطار وما له من خطورة في جذب الصواعق فقد أثبتت الدراسات عدم صحته لأنه من الناحية العلمية الموجات الكهرومغنطيسية لا تجذب الصواعق وان الجاذب للصواعق هو جسم الانسان نفسه مما يعرضه لخطر الصواعق في الأماكن المكشوفة، بل وعلى العكس يعد استخدام الهاتف الجوال (الموبايل) أثناء الأمطار والصواعق الرعدية أكثر أماناً من استخدام الهواتف الثابتة لأنه من المعروف ان الصواعق والكهرباء تسري في المعدن لذلك تكون السلوك النحاسية المستخدمة في الهواتف الثابتة موصلا جيدا للكهرباء.