داخل مباني المجلس الوطني التقط مصور الصحافة البارع صلاح عمر تلك الصورة وذلك في انتخابات اختيار رئيس المجلس الوطني في اولى الجلسات، حيث تسابقت الايادي نحو صندوق الاقتراع وهو نفسه التسابق الذي حدث في فترة الانتخابات والتي انسابت نحو كل الوطن وفي جميع اتجاهاته شمالا وجنوبا شرقا وغربا دون فواصل ولا حدود. صورة تداخلت فيها الايادي واشرقت الابتسامات لتغطي سماوات كل الوطن وتقرب الحلم بان نكون كما كنا وطنا واحدا يمتد شامخا من نمولي لحلفا ومن طوكر للجنينة وطنا بالفيهو نتساوى نتعلم نقرأ نداوي لا مأزوم ولا محزون لا مألوم لا مجروح، ومهما طالت الايام فقلم الوحدة سيظل هو القلم الذي يرسم بسنته الرفيعة مستقبل امة سودانية موحدة آمنة ومتطورة ومتقدمة ومتعايشة لايفرقها دين ولا عرق ولا لون ويجمعها المصير المشترك التي تلتقي فيه الايادي وتتشابك ممسكة بخريطة وطن واحد غير قابل للانفصام ولا الانفصال ولا التشرزم وترتفع رايته سامقة وشامخة مابين الأمم.