زار صحيفة «الصحافة» بالامس وفد من سكان قرى الاحامدة واولاد العطا والسليم الحسانية، بهدف مناشدة والي الخرطوم ووزارة التخطيط العمراني إيقاف امر الازالة الخاص بالقرى المذكورة والصادر عن ادارة حماية الاراضي الحكومية. وتحدث من الوفد المواطن علي محمد حمد الذي اشار الى ان القرى المذكورة تقع الى الشرق من منطقة الفكي هاشم، ومثل كافة القرى التي انضمت للقطاع الحضري، فقد برزت القرى للوجود منذ سبعينيات القرن الماضي، ورغم افتقارها لاهم الخدمات مثل التعليم والصحة ومصادر المياه، فقد تمسك الاهالي بالقرى التي ظلت تنمو بصورة راتبة خاصة في أعقاب سنوات المحل والجفاف التي ضربت كافة انحاء البلاد، كما اسهم الصراع الذي شهدته ولايات دارفور في نمو المنطقة. ويضيف علي محمد حمد إن المواطنين الذين ظلوا يتوقون للتخطيط والخدمات الاساسية، فوجئوا بامر ازالة صادر عن ادارة حماية الاراضي الحكومية التابعة لوزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة. ووفقا للمواطنين فإن قرار الازالة جاء بناءً على رغبة الجهات في توزيع المنطقة لاهالي الفكي هاشم باعتبار أن الموقع امتداد لحرم الفكي هاشم، علما بأن القرية بعيدة تماما عن منطقة الفكي هاشم. وناشد علي محمد حمد والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن احمد الخضر ووزير التخطيط العمراني والمرافق العامة بالولاية المهندس عبد الله محمد حمد ايقاف امر الازالة بصورة فورية، خاصة ان الذين يستهدفون السلام الاجتماعي لأهل السودان يستغلون البسطاء من الناس لاذكاء الخلافات، والبلاد ليست في حاجة لمزيد من الاحتقان بين المواطنين، كما اشار المواطن محمد آدم عثمان الى ان قرار اخلاء قرية السليم الحسانية بغية اعادة توزيعها على آخرين امر مناهض للدستور وحقوق المواطنة، كما ان له مردوده السالب على قرية السليم الحسانية، وهو توجه غير موفق يكرس لتمزيق مقومات السلام الاجتماعي. وناشد عثمان كافة الأجهزة المختصة بالدولة وحكومة الولاية التدخل العاجل لايقاف أمر الازالة، خاصة ان الخريف على الابواب، فكيف للجهات التي اصدرت امر الازالة ألا تستصحب معاناة الناس في الخريف. «الصحافة» ترفع الامر لوالي الخرطوم ووزير التخطيط العمراني ومدير مصلحة الاراضي بالولاية، راجين تدارك الموقف، وعلي الاقل تأجيل الإزالة في الوقت الراهن الى حين زوال الخريف، مع توفير موقع بديل إذا كان هنالك تعدٍ من هؤلاء المواطنين. علما بأن القرى المذكورة ظلت لعشرات السنين في موقعها الراهن.