ينتقل مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين صباح اليوم السبت إلى إقليم دارفور، وعلى رأسه عمرو موسى الأمين العام للجامعة، فى زيارة تاريخية للإقليم يتم خلالها افتتاح عدد من المشروعات التى قامت الجامعة بتنفيذها فى دارفور، كما يعقد المجلس اجتماعا استثنائيا له لإيصال رسالة دعم وتضامن مع السودان تؤكد الحرص على استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية فى دارفور. وقال السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية إلى السودان، إن برنامج زيارة وفد الجامعة العربية إلى السودان يبدأ من القاهرة اليوم والوصول إلى دارفور مباشرة، ثم يقوم الأمين العام بعد ذلك، يرافقه المندوبون الدائمون، بافتتاح المشروعات التى قامت الجامعة العربية بتنفيذها، ثم العودة فى نفس اليوم إلى الخرطوم للمبيت هناك. وأضاف أنه سيتم التوجه إلى دارفور فى صباح غدا الاحد لاستكمال افتتاح القرى وعقد اجتماع تاريخى لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالفاشر، وأشار السفير صلاح حليمة إلى أنه بعد الانتهاء من الاجتماع ستتم العودة إلى الخرطوم مرة أخرى لعقد لقاء بين الرئيس عمر البشير ووفد الجامعة العربية ، يعقد بعده مؤتمر صحفى للأمين العام لشرح نتائج الزيارة وما تم فيها، ثم بعد ذلك تتم العودة إلى القاهرة . الي ذلك بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس مع وفد لجنة أفريقية رفيعة المستوى معنية بدارفور تعرف باسم «لجنة حكماء أفريقيا» الرؤية المشتركة للتوصل لتسوية لأزمة اقليم دارفور. وأعرب موسى، فى مؤتمر صحافى مشترك مع رئيس اللجنة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو امبيكى، عن ترحيبه الشديد باللجنة رفيعة المستوى التي تضم أيضا رئيس بوروندي الأسبق بيير بويويا. وشدد موسى على أن امبيكي وبويويا يقومان بدور مهم جدا ليس فى موضوع دارفور فحسب وانما فيما يتعلق بالسودان ككل أيضا. وقال، ان المهمة امتدت وتوسعت بالاستفادة من حكمة الرؤساء الأفارقة السابقين والاعتماد عليها، مشيرا الى انه تم بحث الخطط المقبلة والاتصالات والاجتماعات وغيرها من المحطات التى من الواضح أن اللجنة قد خططتها. واوضح انه تم الاتفاق على أن يكون هناك دعم من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، واللجنة ستكون مشاركة فى الأنشطة والاجتماعات والمساعى للاتصالات القادمة خلال كافة المحطات المقبلة. وأضاف ، ان أهم هذه الأحداث الانتخابات التشريعية التى ستجرى فى السودان، بالاضافة الى الاستفتاء على الوحدة، مؤكدا ان «الجميع يعمل لصالح أن تكون الوحدة جاذبة لكل الشعب السودانى حتى ننطلق الى سودان جديد قائم على ارادة كل اهل السودان». وحول ما اذا كانت هناك برامج محددة تم الاتفاق عليها بشأن حل أزمة دارفور، قال موسى «اننا نعمل وفق برامج محددة مثل المبادرة المشتركة فى الدوحة والتى تتم بالتعاون بين وزير الخارجية القطري والممثل المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وبجهود الجميع سننجح».