كوستي والموية معاناة لاتنته الا لتبدا من جديد فالمدينة التي يحتضنها النيل الابيض ? تجد نفسها في حالة بحث دائم عن الماء الصالح للشرب ففي الوقت الذي يصعب فيه علي الاحياء البعيدة الحصول علي الماء الا بماتجود به عربات الكارو، والتي تحمل الماء من النيل والي الزير مباشرة؛وهي ذات المياه التي تضخها مواسير البيوت. مع الناس كانت هنالك وعايشت المعاناة مع الماء الذي تحول لونه الي درجة لاتسطع ان تميز بينها ولون عصير الليمون زوفي ظل احتجاجات من قبل المواطنين والذين ربطوا مابين تغير المياه والنزلات المعوية التي ضربت المدينة مؤخرا. اسامة عبد الرحمن احد المواطنين وجدته في حالة تبرم من لون المياه ومن المبررات التي وصفها بانها لايمكن ان تقنع طفلا فاذا صدقنا ان السبب ارتفاع منسوب النيل فماهو دور هيئة المياه بالمدينة؛ ام ان همها تحصيل فاتورة المياه بداية كل شهر فقط ؛واضاف ساخرا اذا كان هذا هو واقع المياه فمن باب اولي الحصول عليها من النيل مباشرة ودون فاتورة وصبت الحاجة فاطمة محمد جام غضبها علي ناس الموية وناس الصحة وقالت انو البيت كلوا عيان والسبب الموية والغريبة انو قبل شوية دقت لي واحدة الباب قالت دايرة قروش الموية وتمنت ان تجد السلطات حلا لهذه المشكلة؛مصعب صالح احد الشباب الذين التقيتهم قال انو دي ممكن نقول عليها ونسميها اي حاجة غير انها موية فالماء من خصائصه انه لا لون ولارائحة ؛ وبراك شوف لون الموية دي طين عديل كدة وبالرغم من ماتسببه من امراض الا ان الناس اتعودت عليها خلاص وبقت تشرب ساكت ؛والتقينا كذلك باحد القادمين للمدينة في زيارة اجتماعية وقبل ان نساله اطلق هو التساؤل هسع انتو جادين قاعدين تشربوا الموية دي عموما انا في الزيارة الجاية حاعمل حساب في الميزانية لموية الصحة وقال للصحافة الدكتور محمد جعفر ان الكثير من الامراض التي تضرب المدينة ترجع وبشكل اساسي لعدم وجود ماء صالح للشرب وخصوصا الامراض التي تصيب الجهاز الهضمي وامراض الكلي مما يتطلب بدوره تحرك عاجل من اجل ايجاد حلولا تتضمن مياه صالحة للشرب من الجهات المسؤلة وخصوصا وان الخريف علي الابواب واطلق صديق عباس نداء للحكومة الجديدة نداء اسماه ندا الصحة قائلا ان كل مانطلبه الان هو ماء صالح للشرب ليس الا وتمني ان يكون هذا الامر من ضمن اولويات الحكومة التي جاءت باصوات من يعانون ويلات الامراض بسبب المياه الملوثة