٭ يحظى دكتور كمال حامد شداد بوضعية مميزة في الاتحادين الدولي لكرة القدم (فيفا) والافريقي كاف وتربطه علاقات خاصة وعميقة بالسيدين جوزيف بلاتر وعيسى حياتو وهو محل احترامهما وتقديرهما ويعتقدان فيه كثيراً وقد سبق وان صرح (بلاتر) بأنه ودكتور شداد أولاد جيل واحد. ٭ دكتور شداد هو محل ثقة الفيفا والكاف والدليل ان رئيسيهما سبق وان زارا السودان ثلاث مرات ولم تحظَ بهذا الشرف أقطار تفوقنا تطوراً وعراقة في كرة القدم فضلاً عن كل ذلك فالدكتور شداد كان ممثلاً ومندوباً للفيفا في مناسبات عديدة على مستوى افريقيا والعالم ،غير ذلك فهو مراقب ومحاضر ويتخذه السيد عيسى حياتو مستشاراً له ومرجعية وهو محل احترام كل المجتمعات الكروية على مستوى العالم - غير ذلك فهو رقم (أولمبي) عالمي - كل هذه حقائق ثابتة ومعروفة ولا أحد يستطيع انكارها وهذا لعلم السيد الوزير الأخ حاج ماجد سوار. ٭ ما نعلمه أيضاً كنا شهوداً عليه ونحن في مدينة أكرا العاصمة الغانية قبل عامين إبان فعاليات نهائيات الأمم الافريقية انه وعندما تم التفكير في قيام بطولة المحليين لتكون بمثابة بطون موازية خاصة بافريقيا من دون مؤثرات خارجية بسبب الاحتراف، فان هذه الفكرة كانت من الدكتور شداد وهو المعروف برأيه في الاحتراف المفتوح وغير المقنن والتجنيس ولهذا فقد تم ترشيح السودان ليكون مسرحاً لأول نهائيات تجري في هذه البطولة ولظروف عديدة لم نحظَ بتنظيم الأول ومنحنا امتياز استضافة النهائيات الثانية والتي ستقام شهر فبراير المقبل وبالطبع فهذا شرف كبير لنا والحقيقة التي يجب أن نقر ونعترف بها هي ان المكتب التنفيذي للكاف ورئيسه السيد عيسى حياتو عندما انحازوا للسودان على حساب (ليبيا - الجزائر - الكميرون) فقد هدفوا وقتها لتكريم دكتور شداد وأرادوا تأكيد تقديرهم له لا سيما بعد نجاح السودان في استضافة احتفالات الكاف بعيده الذهبي وتبع ذلك انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي بحضور كامل الاعضاء (لأول مرة في تاريخه) وهذه الحقائق يشهد عليها الدكتور معتصم جعفر والمحامي مجدي شمس الدين وأسامة عطا المنان ولا أدري سبباً لصمتهم. ٭ وقيام نهائيات بطولة افريقيا للاعبين المحليين في شهر فبراير في السودان يعتبر حدثاً استراتيجياً ضخماً (يا وزير) وذلك لأنها ستقام بعد الحدث السياسي الكبير وهو الاستفتاء بمعنى ان هذه البطولة الكبيرة ستكون هي الغطاء والمجرى الذي ستصب فيها نتيجة الاستفتاء (إن كانت وحدة أو انفصال) بمعنى انها يمكن أن تكون برنامجاً احتفالياً في حالة الوحدة أو مناسبة تقلل من التهاب الوضع السياسي وتخطف الأنظار وتحولها من السياسة للرياضة في حالة اختيار الاخوة الجنوبيين لخيار الانفصال بمعنى أكثر وضوحاً ان تنظيمنا لهذه النهائيات يبقى خياراً استراتيجياً لا بد منه وهنا يبقى السؤال الهام والكبير وهو هل ستقام هذه البطولة في حالة اصرار الوزارة على عدم استثناء دكتور شداد؟ الاجابة الأقرب والمؤكدة هي لا - ففي حالة ابتعاد د. شداد عن قيادة الاتحاد فإن الاحتمال المتوقع والأقرب هو أن يغير الكاف رأيه ويبحث عن (المنظم البديل) وذلك لأن (حياتو) لا يثق إلا في دكتور شداد وبالتالي فهو لن يخاطر ونتوقع أن يقرر فور سماعه لابتعاد د. شداد حرمان السودان من هذا الشرف. خصوصاً وأن الاتحاد الافريقي على علم بما يجري الآن من محاولات لابعاد شداد نهائياً من الاتحاد. ونضيف ان الفيفا والكاف وصلوا إلى قناعة فحواها ان السلطة الرياضية هنا (وليست الحكومة) تعاند شداد وتسعى وتجتهد لابعاده علماً به ان الرئاسة لها رأي ايجابي في الدكتور وقد سبق وان صرح رئيس الجمهورية بدعمه لدكتور شداد. ٭ ما أود قوله هو ان تنظيمنا لنهائيات بطولة المحليين أصبح مهدداً وانه مرهون بوجود د. شداد على رأس الاتحاد السوداني لكرة القدم. ٭ لمصلحة من تقف الوزارة ضد شداد. فهل أصبح مصير هذا البلد مربوطاً بمزاج ثلاثة صحافيين ونادي واحد وثلاثة (شباب) يرون في أنفسهم انهم يتحكمون في مصير كل هذا السودان والذين يريدونه سيحدث وما يرفضونه سيتحقق. ٭ لا استبق العصيان والهيجان واندلاع ثورة غاضبة قد تصل أعلى مدى خصوصاً وان كل المجتمع الرياضي يساند ويدعم استمرار شداد على رأسه القائمون على أمر الكرة بالبلاد وهم الاتحادات المحلية وهي القاعدة الاساسية التي تشكل برلمان الرياضة. ٭ احسبوها صاح وتجاوزوا المواقف الشخصية واجعلوا مصلحة السودان فوق وفي الأولوية وقبل كل شئ حتى لا تندموا. ٭ وأخيراً نقول ان على الوزير أن ينحاز لرغبة قادة الرياضة وعشاقها ولا نريد له أن يتبنى عداءات الذين سبقوه وان لا يضع لآراء الصحافيين من أصحاب العداءات التاريخية اعتباراً. ٭ أفهموها قبل فوات الأوان..