سبعة أيام تفصلنا عن الميقات المحدد لنهاية التقديم للقبول بالجامعات السودانية والمحدد له الخامس عشر من يوليو الجاري خاصة وان عدد الممتحنين لهذا العام بلغ اكثر من 400 ألف طالب، فهل يستقيم ان يتاح هذا الوقت القليل لمباشرة التقديم للجامعات ؟ ابدى عدد كبير من طلاب الشهادة تذمرهم وقلقهم من ان تنتهي الفترة المحددة للعملية دون ان يتمكنوا من اكمال اجراءاتهم بسبب ضيق الوقت المتاح مقارنة بعددهم الكبير بحيث يبدأ التقديم عند الثامنة صباحا وينتهى عند الواحدة ظهرا بمنفذ واحد ما ادى الى توتر بعض الطلاب وتخوفهم من ضياع الفرصة في الالتحاق باحدى الجامعات الحكومية . اثناء تجول (الصحافة ) في مركز التقديم بوزارة التربية لفت انتباهنا شجار دار بين طالب وأحد افراد الشرطة الذي كان يقف امام الباب المؤدي الى المنفذ الذي يسحب منه الطلاب الذين صنفوا بالفئة (ج) الاستمارات وكان الطالب يحاول الدخول الى المبني لسحب استمارة بينما رفض الشرطي دخوله لأن الوقت المحدد للدخول قد انتهى والعدد الذي كان بالداخل كاف بالنسبة لليوم وحينها كانت عقارب الساعة تشير الى الحادية عشر والنصف صباحا وقال له الشرطي انه لايمكنه اليوم وعليه ان يعود في اليوم الثاني باكرا وقال محمد يس انه اليوم الثالث على التوالي الذي يأتي فيه ولايتمكن من اكمال التقديم وطالب الوزارة بتمديد وقت التقديم حتى يتمكن الجميع من انجاز الخطوات المطلوبة في زمن قياسي (مع الناس) لاحظت وجود ازدحام وتكدس الطلاب في الفترة الصباحية حيث قال احمد عبد القادر ان الزمن غير كافي وكان من المفروض ان يتم تمديد الوردية ليتمكن الجميع من سحب وتسليم استمارات التقديم بيسر وفي وقت قصير حتى تمكن من انهاء الاجراءات فيما قال ابوبكر يس انه لم يتمكن من سحب استمارة لليوم الثاني حيث تغلق النوافذ عند الواحدة ظهرا دون مراعاة الى المسافات البعيدة التي يقطعها الطلاب للوصول الي المركز اضافة الى ارتفاع درجات الحرارة مع ان الخيام المنصوبة تفي بالغرض . ومن جانب آخر اشتكت الطالبة لنا فيصل من عشوائية الوضع وقالت انها تستغرب لماذا تباع الدمغة بجنيهين امام الباب ولم لا تقوم الوزارة بمنحها للطلاب مجانا بدلا من اعطائها للباعة المتجولين بالاضافة الى ان الوزارة تمنح الطلاب الكتيبات والاستمارة دون تغليفها اوجمعها في ظرف واحد ليخرج الطالب ويشتريه بجنيه من الباعة مضيفة : ( صحيح ان المبالغ التي تدفع للحصول عليها بسيطة ولكن عندما تأتي من الوزارة لاتشعرك بالتقدير) فيما بدا ابراهيم سيد احمد محتجا على قيمة الاستمارة التي كان من المفترض ان تمنح للطلاب مجانا لأنهم سيدرسون في الجامعات ويدفعون رسوماً دراسية واضاف ( عشان نعتبرها واحدة من التزامات الدولة تجاهنا ) ونحتاج لمزيد من الوقت والنوافذ حتى يصبح الايقاع اسرع مما عليه الآن .