تعرضت بعض أنحاء ولاية الخرطوم امس الجمعة لهزة ارضية خفيفة بلغت 3 درجات على مقياس ريختر عند الساعة 2:48 ظهرا ولمدة ثانيتين. وأفادت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بانها تجري اتصالات بمراكز إقليمية لتبادل المعلومات والتنسيق ومعرفة المركز الرئيسي للهزة. وشعر العديد من سكان الخرطوم نهار أمس بالهزة عبر اهتزاز قطع الأثاث التي امامهم او عن طريق الشعور بها في البنايات المتعددة الطوابق. من جانبه ، قال الخبير الجيولوجي الدكتور محمد جلال ، ان مرصد حلوان رصد هزة الخرطوم، واكد ضعفها. ودعا جلال، في حديث مع «الصحافة»، الجهات المختصة لاتخاذ خطوات تمكن من التعامل مع مثل هذه الظواهر، وطالب بمراجعة الاعتقاد السائد بان السودان بعيد عن مناطق الخطر الزلزالي. وقال البروفيسور معاوية شداد، لقناة «الشروق» ، ان مركز الهزة كان في شمال كردفان، كما ان مناطق اخرى وصلتها الهزة في ولاية الجزيرة. من ناحيتها، قالت الشرطة ان الهزة الارضية التى ضربت مناطق متفرقة من ولاية الخرطوم لم تحدث اي اضرار او خسائر في الارواح والمباني. وقال المدير العام للهيئة الدكتور يوسف السماني، ان الهزة التي رصدتها أجهزة الهيئة تشير إلي أنها من نوع الأهتزاز الموضعي «محلي» وهي ناتجة عن تأثير خارجي. واضاف أن هذه الهزة ليس لها أي تأثير ولم يكن لها أي تتابع باعتبار أنها خفيفة، مبينا أن الهزات التي يحدث بعدها تتابع عادة ما تصل إلى 67 درجات على مقياس ريختر ، وبالتالي فإنه من غير المتوقع أن تحدث أية هزات ارتدادية كما أنها لم تسجل أية خطورة تذكر. وأوضح السماني أن الهيئة تعمل حاليا على الاتصال بأقرب المراكز خاصة مركز حلوان المصري وبعض المراكز الإقليمية لتبادل المعلومات والتنسيق في مثل هذه الأحداث ومعرفة المركز الرئيسي للهزة. وحسب شبكة الشروق، فان السكان في أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم، شعروا بهزة أرضية طفيفة ظهر يوم أمس الجمعة ، وكان أكثر الذين شعروا بها القاطنون في الطوابق العليا. وأفاد الأهالي في منطقتي جبرة وبري بأنهم أحسوا بالهزة. وأكدت مصادر موثوقة لشبكة الشروق ، ان السلطات هبت إلى إحدى داخليات الطالبات في بري بعد حالة من الذعر، حيث تم احتواء الموقف بتهدئة الطالبات. وقال مدير الدفاع المدني بولاية الخرطوم اللواء عبدالله عمر الحسن، انه في حوالي الساعه الثانية وثمانية واربعين دقيقة ظهر امس الجمعة، ضربت هزة ارضية ارجاء متفرقة من ولاية الخرطوم، ووردت بلاغات من مناطق بري والعمارات والمقرن وجبرة والصحافة والكلاكلة. واضاف ،انه بعد الرجوع لمراصد الهيئة العامة للجيولوجيا تمت قراءة الحركة، والتي بلغت قوتها «3» درجات بمقياس ريختر بمرصد السليت. واكد عدم حدوث اي تأثيرات بالمباني ولم توجد بلاغات عن خسائر او ضحايا، وقال ان السودان خارج منطقة الحزام الزلزالي، معلنا متابعة الجهات المختصة المستمرة لمستجدات الحدث بواسطة المراصد، ودعا المواطنين للاطمئنان. وكانت تقارير صحفية أكدت وقوع هزة أرضية بمنطقة شندي بولاية نهر النيل في يناير من العام الجاري، لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، إلاّ أن غالبية المواطنين في نواحٍ واسعة من المدينة شعروا بالهزة من خلال حركة الأثاثات والأواني في المنازل. وحسب مختصون في الجيولوجيا، فإن الهزات الأرضية في أواسط السودان متوقّعة بسبب تجدد الانزلاقات في الصدوع التي كوَّنت الأحواض الرسوبية. وتوجد ثلاث محطات لرصد الزلازل بالسودان، أولها السليت 30 كلم شمال الخرطوم بحري، والمرخيات بغرب النيل، ومنطقة جبل الأولياء جنوبالخرطوم، وهي موصولة بمركز بهيئة الأبحاث الجيولوجية التابع لوزارة الطاقة.