وصل الى الخرطوم وسط تكتم دبلوماسي امس الاول، مبعوث خاص من الرئيس الليبي معمر القذافي. واجرى المبعوث مشاورات مع مسؤولي الحكومة حول استضافة طرابلس لزعيم «حركة العدل والمساواة» خليل ابراهيم واغلاق الحدود بين البلدين، الذي اعلنه السودان من جانب واحد. ونقل المبعوث الليبي محمد سيالة، الذي نقل رسالة الى وزير رئاسة الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح ، تشمل دعوة رسمية للبشير من القذافي بغية حضور ثلاث قمم ستعقد بمدينة سرت الليبية خلال هذا العام، وهى القمة العربية الاستثنائية، والقمة العربية الافريقية، والقمة الافريقية الأوروبية. واكد مصدر حكومي ل«الصحافة» ان الرئيس الليبي اوفد مبعوثا خاصا له لاجراء مباحثات مع الحكومة حول تطورات الاوضاع بين البلدين، بجانب وجود رئيس حركة العدل والمساواة بليبيا، وقرار اغلاق الحدود بين البلدين، والعملية السلمية في دارفور. وقال المصدر، ان المبعوث حمل معه رسالة الي الرئيس البشير من القذافي بشأن التطورات التي حدثت اخيرا بين البلدين ومسيرة العلاقات الثنائية واشار الى اهمية الدور الليبي في عملية السلام بدارفور. وحول وجود خليل ابراهيم، قال المصدر، ان مشكلة وجود رئيس حركة العدل والمساواة بليبيا قضية ثنائية بين الخرطوموطرابلس وتناقش في اطار ودي، وأكد ان الحكومة ابلغت الجانب الليبي انها لا ترغب في وجود خليل في طرابلس، وزاد «ابلغنا هذا الموقف لعدد من دول الجوار». و قال المبعوث محمد سيالة، ان القمة العربية الاستثنائية ستعقد في التاسع من شهر اكتوبر للنظر في توصيات القمة الخماسية المصغرة التي عقدت في طرابلس. واضاف، ان القمة الثانية هي القمة العربية الافريقية بمشاركة القادة العرب والافارقة لمناقشة قضايا التعاون العربي الافريقي في العاشر من اكتوبر المقبل، بينما تعقد القمة الافريقية الأوربية خلال الفترة من 29 30 من نوفمبر. واضاف، انه نقل رسالة شفهية تتعلق بما هو مقدم في جدول اعمال القمم ، والدعم المطلوب لضمان التعاون العربي الافريقي، ودعم مسيرة الاتحاد الافريقي وتطوير هياكله. وقال « لقد لمسنا كل تعاون ودعم لهذه الافكار».