نفى وزير الموارد المائية والري والكهرباء، معتز موسى، حدوث خسائر مادية أو أضرار على مستوى التوليد وشبكات النقل والتوزيع، بسبب "الإظلام التام" الذي نجم عن تماس كهربائي في المحطة التحويلية "كيلو عشرة سوبا"، والشائعات حول نشوب حرائق وانفجار تانكر وقود، وقال أمس في زيارة ميدانية لموقع الحدث إن الإظلام التام يقع في كثير من الدول لأسباب مختلفة، وإن البلاد شهدت تكراره بوتيرة متسارعة خلال الفترات السابقة، مقارنة بمتوسطه حالياً مرة كل عامين، وذلك بفضل تطور أجهزة الحماية، وزاد أن المحطة لم تفقد "أي مسمار" جراء الحادث "العرضي"، وزاد: "لم يصب أيُّ أحدٍ ما عدا عامل فني"، وشدد على أن عودة التيار تحققت بجهد وكفاءة ومهنية العاملين، وأن العمل أخذ المسار الطبيعي دون أي تدخل سياسي، مبيناً أن المعالجة تمت في زمن قياسي بالعودة التدريجية لمحطات التوليد المختلفة، وبدأت بسد مروي ثم المحطات الإسعافية تلتها الغازية والبخارية، وبرر تأخر رجوع التيار في بعض المناطق لارتباطها بالمحطات الحرارية التي يستغرق عودتها للشبكة القومية نحو (8) ساعات، وأضاف أن أجهزة الحماية استطاعت فصل الشبكة تحسباً للمخاطر، واعتبرها "صمام أمان"، مضيفاً أن المحول الذي يجري توصيله حالياً لدعم القطاع الصناعي بمنطقتي سوبا والباقير، يعد أحد ال(23) محولاً تمت إضافتها للشبكة مؤخراً، معلناً أن الوزارة تستهدف الدخول لعام 2017م دون عجز في الإمداد وانقطاع في الشبكة بسبب الجهد، إضافة إلى أن الوزارة تستهدف تنفيذ (4) وثبات لتوصيل الشبكة القومية أقصى أنحاء البلاد خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بتكلفة لا تقل عن مليار دولار. وأشار معتز إلى أن الحصار الاقتصادي لن يثنيَ جهود الوزارة في النهوض بقطاع الكهرباء، وأضاف: "إذا تم رفع الحصار فمرحباً به، وإن لم يتم سنتحمّل المسؤولية، وستمضي المسيرة بجهد أكبر". في سياق آخر، أكد استمرار الدولة في لغة الحوار والمنطق والإقناع، فيما يختص بقيام السدود، مشيراً إلى ثقته في وعي وإدراك إنسان منطقة كجبار في إعلاء المصلحة العليا للبلاد.