ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام إثر تداول فيديو لعروسين كانا في وضع حميم أمام أعين الحضور بالصالة، ذلك الوضع الذي دفع بالكثيرين لشن هجوم كاسح عليهما وعلى أسرتيهما اللتان سمحتا بمثل تلك (المهزلة) -بحسب وصف البعض- فيما ظلت بالمقابل مواقع التواصل الاجتماعي تحمل في كل صباح جديد تقليعة أخرى تثير جدلاً أكبر من سابقاتها! (1) الحضرية والرقي لا تعني خدش الحياء، والرقي أن ترتقي بما عندك وليس بتقليد الآخرين، لأن كل مجتمع يتمتع بعادات وتقاليد تتحكم فيه، لذلك هذا التقليد منافٍ لضوابط الشرع، والتصريح بالمشاعر ليس بالضرورة أن يكون أمام الناس، لذلك يرجع عدم القبول لمثل تلك الممارسات للجرأة الزائدة والتقليد الأعمى غير اللائق بالمجتمع السوداني! (2) بالمقابل، فإن البعض يرى أن الاعتدال في مجاراة الحركات الجديدة والحداثة مقبول لكن هذا لا يعني أن ننجرف بعيداً عن أخلاقنا وحدودنا التي تربينا عليها، ونجاري كل ما تراه أعيننا ويعجبنا، فالحب لا يحتاج أن نقوم بإظهاره أمام الجميع بهذا الأسلوب الذي نعتبره منظراً مؤذياً، وذلك لأننا تعودنا على عادات وتقاليد ومجتمع لا يقبل فيه مثل هذه الأشياء، مما يجعل أن الأمر خرج من إطار الحرية الشخصية والدخول مباشرة في إطار مجتمع كامل. (3) آخرون وصفوا ما يحدث داخل حفلات الأعراس مؤخراً بأنه سلوك غير مقبول، وأنه يقوم بإحداث شرخ كبير في تربية أطفالنا غير المعتادين على مشاهدة مثل تلك المناظر الدخيلة على مجتمعنا، الشيء الذي يمكن أن يدفع بالأسر في القريب العاجل لترك أطفالها في المنزل خوفاً من حدوث أي شرخ في تربيتهم بسبب تلك التقليعات العجيبة التي ظل يقوم بها عرسان آخر الزمان!