أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني مقاطعته لدعوة حزب المؤتمر الوطني بشأن تكوين لجنة قومية لوضع الدستور الدائم التي من المقرر أن تبدأ أعمالها اليوم واتهم الوطني بإعداد دستور مسبق بعيداً عن أعين الشعب فيما رهن حزب الأمة القومي مشاركته في اللجنة بالاتفاق على فترة انتقالية وعقد مؤتمر قومي دستوري جامع يتفق فيه على المبادئ الدستورية، في وقت سخر فيه المؤتمر الوطني من رفض المعارضة واعتبر رفضها كيداً سياسياً وقطع بوضع حزبه للدستور بمشاركة الجميع لجهة اختياره من قبل الجماهير في الانتخابات الماضية. وقال رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى في مؤتمر صحفى أمس بدار حزب المؤتمر السوداني أن الأحزاب قررت رفض دعوة البشير للتشاور حول الدستور الدائم وعد أبوعيسى الدعوة بمثابة التفاف على الأزمة السياسية والعزلة التي يعاني منها النظام وزاد " الوطني عندو مطبخ سري يعد فيه الدستور بعيداً عن أعين الشعب منذ سنين" مشيراً إلى أن دعوة الوطني للأحزاب ماهي إلا لتزيين المائدة، فيما كشف أبوعيسى عن توجههم لرفع دعوى لمجلس حقوق الإنسان بجنيف لمراجعة السجون والمعتقلات بالسودان بحسب حديثه. من جانبه رهن حزب الأمة القومي مشاركته فى لجنة الدستور بالاتفاق على فترة انتقالية وعقد مؤتمر دستوري. وأكد الأمين العام لحزب الأمة د. إبراهيم الأمين أن حزبه رد على دعوة المؤتمر الوطني بأمر من مجلس التنسيق تضمن رؤيته وأوضح الأمين أن نقطة الخلاف بينهم والحزب الحاكم تكمن في أن الأول يتحدث عن إصلاح النظام في داخله بينما يرى حزبهم ضرورة الإصلاح الجذري داعياً إلى ضرورة حوار قومي جامع. من جهته سخر المؤتمر الوطني من رفض المعارضة لدعوة البشير لتكوين لجنة قومية لوضع الدستور، واعتبر الناطق باسم الحزب بدر الدين أحمد إبراهيم خطوة المعارضة كيداً سياسياً، مشيراً إلى أن الدعوة شاملة لكافة قوى المعارضة للجلوس وإعداد دستور قوي يرضي الجميع ويعمل على معالجة مشاكل السودان كافة. وأضاف للصحفيين أمس بمقر حزبه أنه لا يعقل أن تكلف قوى المعارضة شخصاً واحداً لإعداد دستور لها ودعاها لطرحه على الشعب حتى يقول رأيه ونوه بأن موقف الحكومة جاء من كونها هي (المختارة) من قبل الجماهير لذلك عليها وضع الدستور بمشاركة الجميع ودون استثناء.