علمت (السوداني) أن مقترح الحل النهائي الذي ستطرحه الوساطة الأفريقية على قمة البشير- سلفا المقررة غداً بأديس ابابا يقضي بتقسيم المنطقة بين السودان ودولة الجنوب، لاصطدام خيار قيام الاستفتاء بعقبة احقية التصويت للمواطنين، وفيما تمسك الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين بعدم الجلوس مع قطاع الشمال، ضرب طرفا التفاوض بأديس سياجاً من السرية على نتائج مباحثات يوم أمس التي ابتدرتها الوساطة الافريقية باجتماع مع (وزيري الدفاع وأربعة قيادات من الطرفين) صباحا، ثم اجتماع آخر مساء بين رئيسي الوفدين الوزير ادريس محمد عبد القادر وباقان اموم مع الوساطة الافريقية. وعلمت (السوداني) من مصادر مطلعة بالوساطة الافريقية أن الوساطة سلمت طرفي التفاوض بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق خطاباً طالبهما بضرورة الجلوس المباشر امس الجمعة الحادية عشرة صباحاً، وقالت المصادر إن الجانب السوداني برئاسة د.كمال عبيد اكد تمسكه بعدم الدخول في تفاوض مباشر مع قطاع الشمال ما لم يتم التأكد عبر الوساطة من فك الارتباط السياسي والعسكري مع الجنوب، وطالب الوساطة بتسليمه وثائق تؤكد فك الارتباط لضمان الجلوس مع قطاع الشمال في اي لحظة. وكان رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي ثامبو امبيكي قد طالب الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال بضرورة الجلوس مباشرة للتفاوض دون شروط مسبقة.