الوساطة ترتب للقاء مباشر اليوم بين إدريس وعقار بأديس ذكرت صحيفة «الصحافة ،» الصادرة صباح اليوم ان النائب الاول لرئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، استدعى وزير الدفاع، عبدالرحيم محمد حسين من مقر المفاوضات بأديس ابابا امس لمزيد من المشاورات لاسيما بعد وصول الاطراف لطريق مسدود بشأن خارطة الاتحاد الافريقي ومنطقة الميل «14» ، ووصل وزير الدفاع امس للخرطوم في وقت وصل فيه لمقر المفاوضات امس وفد الحركة الشعبية «قطاع الشمال « برئاسة مالك عقار ،وعلمت «الصحافة « عن ترتيبات لعقد اجتماع مباشربين مالك عقار ورئيس الوفد الحكومي للتفاوض مع الجنوب ادريس عبدالقادر اليوم . وابلغلت مصادر باديس ابابا «الصحافة « ان وزير الدفاع ابلغ امبيكي صباح امس بمغادرته مقر المفاوضات للخرطوم لاجراء مزيد من المشاورات والعودة لاديس ابابا في بحر يومين ،واكدت ذات المصادر توقف اجتماعات اللجان التفاوضية طيلة يوم امس ،ورجحت ان يبقى الوضع كما هو عليه لحين عودة وزير الدفاع لتحريك الجمود في ملف الخارطة الافريقية . الي ذلك، دخل وفد الحركة الشعبية برئاسة مالك عقار وعضوية كل من نائب رئيس الحركة عبدالعزيز الحلو والامين العام ياسر عرمان في سلسلة اجتماعات منفصلة مع الوساطة الافريقية برئاسة ثامبو امبيكي ،وسلم الوفد الوساطة شروطه لاستئناف التفاوض المباشر مع الحكومة حول القضايا العسكرية والسياسية والامنية بشكل شامل ،واكدت ذات المصادر ان الطرفين -الحكومة والحركة- سيدخلان اليوم في تفاوض مباشر بحضور الوساطة لعرض الاخيرة قضيتها وبدء التفاوض حولها، وذكرت ان الوساطة ترتب لجمع ادريس عبد القادر ومالك عقار. وفي السياق ذاته نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية،عن مصدر ،ان الوساطة الافريقية رفيعة المستوى أبدت، تفهماً تاماً لتحفطات دفع بها الوفد الحكومي المفاوض لقضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تختص بالتسمية الخاصة ب(قطاع الشمال)، وأكد المصدر ان الاجتماع الذي إنفض في ساعة مبكرة من صباح أمس بين الوفد الحكومي والوساطة الافريقية ابدت من خلاله الاخيرة تفهمها التام للرأي الخاص بوفد الحكومة واتفاقها معه في نقاط اساسية تشمل تحقيق السلام ووضع المتمردين للسلاح والعمل علي ضرورة فك ارتباطهم بدولة الجنوب. وقال ان رئيس الوفد الحكومي ،الدكتور كمال عبيد اثار استفهامات قال ان علي الوساطة ان تبدي رأيها فيها بوضوح مثل قضية المسميات الخاصة بما يعرف ب(قطاع الشمال). وأشار عبيد الي ضرورة فك الارتباط السياسي و الأمني لما يسمى بقطاع الشمال مع دولة الجنوب ،مبيناً ان هذه المسألة ضرورية لاحراز تقدم في المفاوضات ،واصفاً كافة المنضمين لهذا القطاع بأنهم أعضاء لحزب حاكم في دولة أخرى راهناً الجلوس معهم بفك ارتباطهم مع دولة الجنوب. وقال المصدر ان الوساطة أبدت تفهماً واقتناعاً تاماً بضرورة معالجة قضية فك الإرتباط بشقيها الأمنى و السياسي من خلال تكوين آلية للمراقبة و التحقق من تنفيذ فك الارتباط بالإضافة الي عدة نقاط جوهرية تتمثل في تحقيق تحقيق السلام للمنطقة بوضع المتمردين للسلاح.