أنعش قرار الإدارة الأمريكية بتخفيف العقوبات على البلاد، الجنيه أمام العملات الأجنبية، وانخفض أمس، سعر الدولار، أمام الجنيه بالسوق الموازي (الأسود) الى حدود 17.5 للبيع و16.5 جنيها للشراء، بدلاً عن 19.8 في السابق، بينما توقع رئيس اتحاد المصارف السوداني، استمرار تراجع العملات الأجنبية مقابل الجنيه في السوق الموازي. وأحجم تجار عملات اجنبية عن عملية الشراء منذ ليل الجمعة، وذلك بعد ساعات من قرار أمريكي قضى بتخفيف العقوبات المالية المفروضة على البلاد منذ العام 1997. وقال التجار ل(السوداني): "توقفنا عن الشراء نتيجة لهذه القرارات رغم العرض المتزايد وانخفاض الدولار مقابل الجنيه". وأشار التجار إلى انخفاض أسعار العملات الأخرى، حيث سجل الريال السعودي (4.6) جنيه للبيع و(4.5) جنيه للشراء مقارنة بسعره السابق (5) جنيهات للشراء و (5.10) جنيه للبيع، كما تراجع اليورو من (20) جنيها للشراء و(20.10) جنيهات للبيع إلى (18.5) جنيه للبيع و(18) جنيه للشراء. ومن جهته توقع رئيس اتحاد المصارف السوداني مساعد محمد أحمد في حوار مع (السوداني) ينشر بالداخل حدوث تراجع بنسبة كبيرة في أسعار الدولار في السوق الموازي، لكنه رفض تحديد مبلغ محدد، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من الفارق في السعرين الرسمي والموازي سببه المضاربات التي نجمت عن اختناقات التحاويل بسبب الحظر المصرفي، مؤكداً حدوث انفراج في النقد الأجنبي يسهم في استقرار سعر الصرف والذي سيبنى على عرض وطلب حقيقيَّيْن ويحقق الأثر الفاعل في تحييد المضاربين.