أكد وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري المهندس حاتم صالح في تصريح خاص لصحيفة (السوداني) على أن بلاده سترفع حجم التبادل التجاري مع السودان من (500) مليون دولار التي وصفها بالمتواضعة الى (3) مليارات دولار ومضاعفة الاستثمارات المصرية بالسودان والتي بلغت (5) مليارات دولار وقال إن التعاون الاقتصادي الحقيقي مع السودان قد بدأ فعلياً واصفاً ما كان في السابق مجرد حديث واستهلاك سياسي. وقال صالح: "آن الأوان لانطلاقة التعاون بين البلدين وفتح آفاق للتجارة البينية بعد توفر الإرادة السياسية التي كانت غائبة في السابق مشيراً الى أن افتتاح الطريق البري قبل نهاية العام الحالي يمكن أن يقفز بحجم التجارة البينية الى مليارين او ثلاثة مليارات بسرعة كبيرة جداً الى جانب توافر الخدمات المصرفية والتي كانت تشكل عقبة للمستثمرين المصريين"، وأضاف: "أصبحت البنية التحتية قائمة ومتوفرة"، وأشار الى أن العام القادم يشهد بداية العمل في إنشاء طريقين آخرين يربطان بين مصر والسودان الأمر الذي يجعل العلاقات التجارية والتكاملية تحقق نجاحات غير مسبوقة مؤكداً على حاجة مصر لكميات كبيرة من اللحوم السودانية وبعض المنتجات الزراعية، وفي المقابل يمكن أن توفر مصر للسودان ما تحتاجه من سلع ومنتجات صناعية وأوضح أن أكبر المشاكل التي كانت تواجه تجارة اللحوم بين مصر والسودان ارتفاع تكاليف النقل وبعد الطريق ستنخفض الى الثلت، وأضاف: "نسعى بالتعاون والتنسيق مع الجانب السودان في مجال التبادل التجاري لتحقيق أكبر منفعة لشعبي البلدين وتوجيه المستثمرين لإنفاذ المدن الصناعية التي وفرتها الحكومة السودانية في أسرع فرصة الى جانب المناطق الزراعية"، مؤكداً على أن فرص الاستثمار بالنسبة للقطاع الخاص المصري بالسودان أصبحت مهيأة جداً وتابع: "هذه الزيارة فتحت الآفاق الحقيقية للقطاع الخاص".