قال الداعية الإسلامي ورئيس حزب الوسط د.يوسف الكودة إنه لا يرى مانعاً شرعياً من إقامة علاقات مع إسرائيل، ودعا لدراسة الموقف من المقاطعة ودراسة قرار الدخول في علاقة مع إسرائيل على غرار ما فعلته تركيا ومصر والأردن، ولفت إلى أن إسرائيل لديها الاستعداد الآن لإقامة العلاقة. وأضاف الكودة في ندوة (العلاقة مع إسرائيل-البعد الديني) بطيبة برس ظهر أمس، أن الموقف من القضية الفلسطينية لا يمنع إقامة علاقات مع تل ابيب، لافتاً إلى أن الدول التي تقييم علاقة مع إسرائيل لديها مواقف أقوى من إسرائيل في كسر الحصار على غزة، مشيراً للموقف التركي. ولفت الكودة إلى أن السودان تحمل فوق طاقته في معاداته لإسرائيل وخسر مادياً ومعنوياً، وأضاف: "الاحتلال عموماً لا يمنع العلاقة، والدليل علاقة السلطة الفلسطينية، وعلاقات السودان مع دول شقيقة تحتل جزءاً من أرضينا شمالاً وشرقاً"، وأضاف أن احتلال المسجد الأقصى يختلف، ولكنه أيضاً لا يمنع إقامة العلاقة، مدللاً بصلح الحديبية الذي أقامه الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين في ظل سيطرتهم على البيت الحرام في مكة. واعتبر الكودة أن موقف السودان المعادي لإسرائيل يحتاج للمراجعة باعتباره موقفاً وليس هدفاً في حد ذاته، ولفت إلى أن الموقف المعادي فشل في تحقيق غايته من حصار إسرائيل وتغيير موقفها، ودعا الكودة لإعادة النظر في هذا الموقف وتقييمه، والتحول لموقف إقامة علاقة مع إسرائيل دون تنازل عن الموقف من القضية الفلسطينية. وكشف الكودة عن أنه تعرض لتهديد من جهات - رفض تسميتها - لعدم الدعوة لإقامة علاقات مع تل أبيب.