دعا رئيس مجلس إدارة شركة السودان للأقطان د.هاشم العبيد للتوسع في زراعة القطن طويل التيلة العينة بركات، مشيراً إلى أن الشراكة بين المزارع والشركة تهدف للارتقاء بزراعة هذا الصنف من القطن. وأكد العبيد في توزيع أرباح القطن بمنطقة بري الترابي مكتب الصحوة بالجزيرة، أكد أهمية دور البحث العلمي في ترقية الصادرات. وكشف المدير التنفذي لشركة سيرفكوت التابعة لشركة الأقطان الطيب الطاهر الطيب عن زيادة مساحة القطن طويل التيلة العينة بركات لحوالي 806 فدادين بدلاً عن 600 فدان في العام المنصرم بمشروع الجزيرة مكتب الصحوة بسبب انضمام المزارعين في تنظيمات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني، وقال إن عدد 17 مزارعاً حققوا أرباحاً منذ اللقطة الأولى وهذه الأرباح كفيلة بإخراجهم من التكلفة، مبيناً أن تكلفة الفدان تقدر بقيمة 3 قنطار، مؤكداً زيادة سعر القنطار من 1200 جنيه إلى 1500 جنيه تمشياً مع زيادة أسعار التكلفة، مشيراً إلى أن متوسط إنتاجية الفدان تبلغ 5,5 قنطار بدلاً عن 4 قنطار في العام المنصرم، وأن تجربة الزراعة التعاقدية بين شركة الأقطان والمزارعين تهدف لتبسيط الإجراءات للمزارعين وتسهيل الحصول على التمويل، مؤكداً أن نسبة السداد بلغت نسبة 95,5%، مؤكداً تسليم الأرباح فوراً دون الرجوع لأصناف ودرجات القطن، وقال الطاهر إن التجربة عبرت الموسم الرابع، مشيراً إلى أن الهدف من زراعة القطن طويل التيلة لجودة هذا الصنف وبه عدد 3 لقطات ومقاوم للآفات بجانب منافسته عالمياً، وأضاف "تمت زراعة مساحة 16 ألف فدان على مستوى السودان من الصنف طويل التيلة"، مناشداً محافظ مشروع الجزيرة بزيادة المساحة للتوسع في هذا النوع من القطن. وأكد معتمد محلية الكاملين عبد الله قسم السيد أهمية تقليل التكلفة مع زيادة الإنتاج، مؤكداً على الإنتاجية العالية للقطن في هذا الموسم بمكتب الصحوة، مشيراً لتقليل التكلفة في هذا العام بسبب عدم رش المحصول لعدم وجود الآفات، وأضاف أن تكلفة رش الآفات تزيد من تكلفة الزراعة بنسبة 40%، داعياً للاهتمام بزراعة القطن طويل التيلة وتجويده ذلك لجهة أن العينة بركات قليل الإصابة بالآفات. وأشار محافظ مشروع الجزيرة عثمان سمساعة إلى أن الشراكة بين المزارع وشركة الأقطان للمحافظة على زراعة القطن، مشيراً لأهمية مراجعة العقد بين المزارع والشركة لتطويره بسبب دخول شركات أخرى في مجال الزراعة التعاقدية بجانب أهمية مراجعة أسعار التركيز بسبب ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية، وأضاف "لابد من الخروج من مسألة الضمانات لترغيب المزارعين للانضمام للشراكة التعاقدية بغرض التوسع في زراعة القطن"، وقال سمساعة إن المزارعين يحبذون زراعة الأصناف المحورة لإنتاجيتها العالية، وأضاف "الصنف طويل التيلة لم يحدث به تطور في الإنتاجية الرأسية"، داعياً لتطور الصنف بركات للطلب العالي عليه عالمياً، مطالباً بضرورة وجود عقد في سعر السلم وترك الخيار للمزارع أن يبيع بعد سداد التكلفة للجهة التي يرى أنها تحقق له أرباحاً أعلى، كاشفاً عن خطة الموسم للعام 2017م تستهدف مساحة 150 ألف فدان قطن كحد أدنى. وأكد عدد من المزارعين تحقيق أرباح منذ اللقطة الأولى، مؤكدين على أن متوسط إنتاجية الفدان في اللقطة الأولى تراوح ما بين 4-5 قنطار، مؤكدين نجاح زراعة الصنف طويل التيلة العينة بركات ذلك بسبب التحضير المبكر وتواجد شركة الأقطان بالغيط بجانب توفير المدخلات الزراعية.
