كشف العم عبد المنعم أحمد الذي يعمل متطوعاً بمقابر حلة حمد في منطقة بحري بأنّ هناك بعض ضعاف النفوس يأتون إلى المقابر بغية إلحاق الضرر والأذى بشخص ما عبر ما يُعرف ب (العمل)، وأنه شاهد ذلك بأم عينه أثناء حفرهم للقبور ما يجعلهم يقومون بغسل الورقة بالماء حتى لا يتأذّى الشخص المعني، وأوضح العم عبد المنعم ل (كوكتيل): (الحمدُ لله ولمدة خمسين عاماً وهبت نفسي للعمل داخل المقابر بدءاً من ضرب الطوب الذي يُوضع في ود اللحد، مروراً بغسل الميت داخل مغسلة موجودة في حوش مُلحق بالمقابر وتكفينه وحفر القبر ودفنه، وهناك مجموعة من الشباب الذين تطوعوا لذات العمل)، وأشار إلى أنّ المقابر تضم عدداً من الشخصيات المشهورة أمثال البروفيسور الراحل عبد الله الطيب وشقيقته والشيخ حمد ود أم مريوم، مُبيِّناً في الوقت ذاته أن أكثر الزائرين للمقابر هم من النساء اللائي يأتين بمصاحفهن لقراءة القرآن لروح موتاهن.