ناجي عبد الله أو الموصوف ب(شيخ الدبابين) في دهاليز الإسلاميين ومجالسهم، يعد طبقاً لمناصريه شخصاً عصياً على الانقياد، بالتالي فهو لا يتبنى أجندة أحد أو يقود خط جهة ما، ويصفونه بالمستقل في القرار والتفكير، ويدللون على ذلك بأنه وفي بداية الحوار الوطني واجه د. الترابي وقال له: (أنا لا أستطيع الجلوس مع هؤلاء في طاولة واحدة وأريد أن تعفيني) وهو ما تم بالفعل. قيادي إسلامي فضل حجب اسمه ل(السوداني) قطع بأن ناجي عبد الله رجل منضبط تنظيمياً، مؤكدا أن د. الترابي إذا أراد أن يلزمه لكان ألزمه لكنه راعى لمواقفه النفسية من الحوار مع الحكومة، مدللاً على أنه عندما جاءت المفاصلة نُسِبَتْ له عبارة يطلب من الترابي أن يوافق على إعادة المخالفين ولو بالقوة؛ إلا أن الترابي وقتها منعه وأوضح له بقوله: "لا نريد دما وهذه معركة سياسية.. فما كان من الناجي إلا والتزم بتوجيهات الترابي". وكشف مصدر مقرب من الناجي، عن أنه بدأ في وقت سابق حلقات مشابهة لما ينتوي نشره، على صفحات (رأي الشعب) إلا أن تدخل الأجاويد احتوى الحلقات، وأضاف المصدر: "وجود الناجي بعيدا عن الأحداث يسهم في أن تأخذ الحلقات طابعاً ساخناً، لكنه إذا كان موجوداً فإن الأحاديث المتبادلة والتقاءه بالمختلف معه سيقلل من الاحتقانات". التحليلات تذهب إلى أن الناجي يعبر عن تيار عريض وسط شباب الإسلاميين الرافض للتقارب مع الوطني، وأنه يرى أن تأسيس المؤتمر الشعبي اعتذار عملي للشارع السوداني، بالتالي قناعته تتلخص في أنه لا يمكن المشاركة مرة أخرى في المشروع الذي تم إنشاء الشعبي بسببه. ويستدعي المصدر ما دار بينه وبين د. الترابي في بيت الأخير وقوله: "ليس لدي مشكلة في الحوار مع الحركة الشعبية أو الشيوعيين أو البعثيين، لكن ليس مع الوطني"، وأضاف: "(بيبيعوك في اللفة) وإذا وصلوا معك لاتفاق لن ينفذوه". موقف السجاد كثير من الإسلاميين يشهدون بأن د. السجاد من قدامى المحاربين في صفوف الإسلاميين، ويصفونه برجل الملفات الخاصة لجهة ثقة د. الترابي فيه، وقطع قيادي إسلامي بأن السجاد لم يتبنَّ خط الحوار من نفسه وأنه وفي جميع المراحل كان يأخذ الضوء الأخضر من الترابي ومن الأمين العام للشعبي.. ودلل القيادي على أن السجاد كان محل ثقة بأنه تم تجنيده في وقت مبكر بالدامر وأنه ومنذ المرحلة الثانوية من القيادات، وقطع بأن د. الترابي حينما يتحدث عن أن الإنقاذ لم يأتِ بها العسكر فإنه يشير إلى وجود ما يقارب ال 1000 مدني من المكاتب الخاصة للإسلاميين والطلاب وتم اختيارهم بشكل خاص ليحموا الإنقاذ في بداياتها وأنهم ظلوا على مدار ست شهور تاركين جامعاتهم، وأضاف: "السجاد حينها كان في (تانية جامعة) وترك جامعته بعد أن وقع عليه الاختيار". استفهامات كثيفة حيال أموال السجاد ومصدرها، إلا أن المصدر الإسلامي أكد أن السجاد ومنذ سنوات الجامعة كان يذهب إلى مصر بالقطار للتجارة في وقت لم يكن يعرف فيه الإسلاميون التجارة، وأضاف: "السجاد تزوج وهو طالب من الإسلاميات في مكتب مدينة الدامر". وكشف عن أن الرجل ظل يقدم للتنظيم من ماله الخاص بما في ذلك تكفله بنفقات سفر د. الترابي إلى القاهرة.. موضحا أن السجاد يعبر عن رأي القيادة لأن الحوار يعد أحد المهام التي كلفه بها د. الترابي. الطباع تختلف السجاد والناجي، بحسب معاصريهم تاريخيا لا يلتقيان لأن لكل منهم طريقته في العمل، فأحدهم يعمل على نار هادئة والآخر من أصحاب الضجيج، بالتالي فهما خطان متوازيان لا يلتقيان.. القيادي الإسلامي أكد أن ما يحدث حالياً من السجاد يعد متسقا مع حالة تصديه لبدرية سليمان، ومن قبلها تراجي مصطفى، واستدرك: "لكن إذا حدثت مواجهة بينهما وسط الإسلاميين، فإن المعركة ليست من صالح السجاد".