حذر نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، من حدوث فتنة بالبلاد. وشدد دقلو على أنه "لا فوضى بعد اليوم"، وأن المجلس العسكري سيتعامل بالحسم اللازم وفق القانون لأي مظاهر تفلت. وأكد دقلو خلال مؤتمر صحفي أمس، على واجب المجلس العسكري في حماية المواطن وممتلكاته وبسط هيبة الدولة والمحافظة على ممتلكاتها، وأن المجلس لا يقبل أي فوضى أو تفلت، وسيتم التعامل بالحسم اللازم وفق القانون. وتساءل دقلو عن الجهة التي أعطت التفويض لإعلان قوى الحرية والتغيير للتحدث إنابة عن الشعب السوداني، وأردف: "نحن الآن طلبنا منهم تفويضاً من الشعب السوداني"، ومضى بقوله: "نعم، نحن اعترفنا بأن قوى الحرية والتغيير حرّكت الشارع ورتبت له، وإذا أردنا أن نتبع تكتيكهم سنطلب من الشعب السوداني الخروج لأن الشعب السوداني تعداده 30 مليون نسمة". وأضاف: "نحن لا نريد أن نزيد "الطين بله"، وبالأمس رفضنا تصديقاً لمسيرة مليونية، في إشارة لمسيرة نصرة الشريعة"، وتابع: "هناك معلومات كثيرة ترد إلينا حول فتنة ونحن لا نريد فتنة وملتزمون بالتفاوض حتى الآن". وقال: "إننا نريد ثورة سودانية وطنية حضارية، وشباباً مخلصاً غير مسيس همه خدمة الوطن والمواطن حتى نصل لاتفاق يرضي الشعب". وأشار دقلو إلى أن قوى الحرية والتغيير رفضت كل الوساطات لتسهيل التفاوض بيننا، وأشار إلى وساطة من قبل أسامة داؤود وأساتذة جامعة الخرطوم. وكشف دقلو عن محاولات لاقتحام القصر الجمهوري وإغلاق الكباري، بجانب اقتحام مقر القيادة العامة، وأشار إلى عمليات تخريب وقتل نفذها أشخاص غير منضبطين في مناطق سودانية. وأضاف: "هناك عمليات اعتداء على مواطنين سودانيين وممتلكات الدولة، وكشف عن ظهور جماعات متفلتة بالشوارع"، واعتبر ذلك طامة كبرى وتوعد بحسمها بالقانون. وشدد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي على عدم السماح لأي شخص بأن يأخذ حقه بيده، ودعا للاحتكام للقانون، وأضاف: "لدينا قضاء عادل ونزيه ومؤسسات عسكرية وشرطة تعي دورها". وأوضح دقلو أن وفد الحرية والتغيير لم تتسم مواقفه وتصريحاته بالصدق، وأنهم وافقوا على مبدأ مشاركة المدنيين في المجلس السيادي، إلا أن وفد الحرية والتغيير قفز لمطالب غير متفق عليها. وأشار إلى أن وفد الحرية والتغيير وافق على فتح طرق السكك الحديد، وتابع: "نريد فتح الطرقات في الخرطوم حتى تنساب المواد التموينية لكل الولايات". من جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس الفريق الركن شمس الدين الكباشي، أنهم طلبوا التفويض من قوى التغيير لأن وفد التغيير يتغيرون من اجتماع لآخر.
