قال خطيب مسجد خاتم المرسلين بجبرة الشيخ عبد الحي يوسف، إن بعض أعضاء المجلس العسكري أبلغوه بتبرؤهم من الاتفاقية مع قوى إعلان الحرية والتغيير، وأنهم غير مقتنعون ولا راضون بمضامينها، وأضاف: "فجعنا بالاتفاقية ومضامينها ومطلبنا حكومة انتقالية قصيرة مع حكومة كفاءات". وأعلن عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة عن خروج مسيرة من المسجد رفضاً للاتفاقية، كاشفا عن قيام المسيرة التي تم تأجيلها اليوم عند الخامسة عصراً أمام القصر الجمهوري، مؤكداً أن المجلس العسكري لا يستمع إلا للحشد وسنحشد. واتهم عبد الحي قوى الحرية والتغيير بأنها تهدف إلى التمكين خلال الفترة الانتقالية وإطالة أمدها بهدف تفكيك الجيش والقوات النظامية وإقامة سودان جديد علماني لا دين فيه. وأضاف: "أنتم أول من شارك ورضع من النظام، فلماذا تضحكون على الناس؟". وتظاهر أنصار "تيار نصرة الشريعة ودولة القانون" عقب صلاة الجمعة من مسجد مجمع خاتم المرسلين. واستنكر المحتجون ما وصفوه بالاتفاق الإقصائي، في إشارة إلى الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير. وردد المتظاهرون شعارات رافضة للإقصاء وما سموه "الوصاية الخارجية". وكان تيار نصرة الشريعة قد دعا إلى الخروج في مواكب سماها "جمعة الغضب" من أجل رفض أي إلغاء للشريعة الإسلامية خلال ترتيبات الفترة الانتقالية وإدارة الدولة.
