يشكو القطاع القطاع الصحي خاصة غرف الأشعة وماكينات غسل الكلى بمشافي الخرطوم من معاناة من الانقطاع المتكرر في التيارالكهربائي لساعات طويلة يومياً. وقال المدير السابق لمستشفى إبراهيم مالك د.حسن بخاري ل(السوداني) أمس إن المستشفى كانت تعاني من قطوعات مستمرة في الكهرباء وندرة في الوقود للمولدات، مؤكداً حل هذه المشكلة بالجلوس مع وزارة الكهرباء لمعالجة المشكلة، وقد قامت بمدنا بخط منفصل عن القطاع السكني وحالياً الكهرباء مستقرة بالمستشفى. وأشار إلى أن البديل المولدات وأيضاً تواجهها مشكلة في الوقود. ولفت د.بخاري إلى أن حل انقطاع الكهرباء للمستشفيات يتم عبر استخدام الطاقة الشمسية وقال هنالك بعض المستشفيات تعمل بها كمستشفى القلب، وقال إن البديل الثاني أيضاً لاستقرار الكهرباء بالمستشفيات هو توصيل خطوط مباشرة من الجهة المسؤولة عن الكهرباء بأحمال تختلف عن أحمال القطاع السكني. وأضاف أخصائي نساء وتوليد بمستشفى بحري د. قرن بأن غرف الأشعة من أكثر الأقسام بالقطاع الصحي تأثراً من انقطاع التيار الكهربائي لاعتمادها الكلي على الكهرباء ولفت إلى أن انقطاع التيار الكهربائي بالقطاع الصحي لا يشكل تأثيراً مباشراً خاصة في حال وجود بدائل، ونوه للأضرار التي يسببها تكرار القطوعات على الأجهزة خاصة عند عودة التيار بقوة. وأشار نائب أخصائي بمركز كلى ببحري د.أحمد عبدالمجيد إلى انقطاع التيار الكهربائي بمراكزالكلى بصفة خاصة يسبب تجلط دم المريض ويؤدي أيضاً إلى تلف ماكينات الغسيل وأغلب أدوات العناية المكثفة وهذه خسائر فادحة فضلاً عن تسبب ذلك في تأخر علاج المريض في ظل عدم توفرالوقود بصورة منتظمة لتشغيل المولدات. وأوضح أن كهرباء المولد الحراري غير كافية لتشغيل ماكينات الغسيل، مشيراً إلى أن العناية المكثفة ومجمع العمليات ووحدات غسل الكلى من أكثر الأقسام حاجة للكهرباء وبصورة مستمرة دون انقطاع. ودفع أحمد بمقترحات عدة لاستقرار التيار الكهربائي بالمشافي وذلك بتوصيل كيبولات ساخنة خاصة للأقسام الأكثر أهمية كالعمليات وغيرها وإدخال نظام التوليد الشمسي وطواحين الهواء لتفادي أي ظرف طارئ عند قطع التيار. وروى ل(السوداني)أنه خلال تواجده في إحدى غرف العمليات انقطع التيار وواصل الطاقم العملية ب"فلاشات التلفونات" حفاظاً على حياة المريض خاصة أن تشغيل المولد الكهربائي يتم بطريقة تقليدية غير "أتوماتيكية" مما يستغرق وقتاً طويلاً.
