بدأ العد التنازلي لحلول عيد الأضحى، بينما لا تزال أسواق الماشية بالخوي وقندهار في حالة ترقب وانتظار، لضعف الطلب وحركة البيع والشراء من قبل التجار الموزعين حتى الآن . وقال التاجر بسوق الخوي شرحبيل أحمد في حديثه أمس ل(السوداني) إن وارد الخراف ارتفع لنحو 80 ألف رأس لمواشي الصادر والأضاحي، ولكن معظم التجار"غير متحمسين" لشراء الأضاحي، لتأثرهم بحالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد والوضع الاقتصادي خاصة. وأضاف: أسعار الخراف تراجعت قليلاً وتراوحت ما بين 6-8.5 ألف لخراف الأضاحي، وذلك للأوزان المتوسطة، مشيراً إلى أن معظم التجار في حالة انتظار وترقب. وتوقع التاجر بسوق قندهار العمدة محمد سليمان، ارتفاع معدلات الوارد من الخراف في الأيام المقبلة، وربما حدوث انخفاض تدريجي للأسعار بحسب حجم العرض والطلب بالسوق. وقال في حديثه ل(السوداني) إن عمليات شحن الأضاحي لأسواق أمدرمان لم تنشط بالمعدل المعتاد في مثل هذه الأيام، مشيراً إلى أن الإجراءات التي اتخذت مؤخراً في قطاع الصادر وكثرة العرض، خلقت استقراراً لحد ما في أسعار الخراف قد تؤدي لخفض الأسعار. وأكد التاجر بسوق قندهار محمد الصقاع، ارتفاع أسعار الأضاحي برغم وفرتها وضعف الطلب، مستبعداً حدوث فجوة، وقال في حديثه ل(السوداني) إن متوسط السعر للخروف (9) آلاف جنيه، واصفاً موقف سوق الخراف الآن ب(البطيخة المقفولة)، والتجار حذرون في حركتي البيع والشراء، مبيناً أن الوارد الموجود بسوق قندهار تراوح ما بين 40-50 ألف رأس، وعمليات السحب لا تزال ضعيفة جداً، لأن تكلفة العلف للرأس الواحد تصل لنحو50 جنيهاً يومياً. وأضاف: بوصلة السوق نحو الانحفاض والارتفاع غير واضحة، خاصة أن الموزعين بالأسواق الفرعية لم يشتروا حتى الآن. وأشار التاجر الطاهر عمر بسوق قندهار، إلى ثبات أسعار الخراف ما بين 10-12ألف جنيه للأوزان المتوسطة، أما الخراف الكبيرة أسعارها أكثر. وقال في حديثه ل(السوداني) إن الاستعدادات لا تزال عادية وهناك ضعف في حركتي البيع والشراء وسط التجار والمواطنين معاً، منوهاً إلى أن حدوث الوفرة يجعل هناك مرونة في الأسعار، ويساعد المواطنين على شراء الأضاحي، بمعنى "أي زول يشتري حسب قروشه".
