مساعد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، محمد سيد أحمد الجاكومي ذهب في حديثه ل(السوداني) أمس، بأن حديث النائب الأول، الفريق أول بكري حسن صالح أثلج صدور الوسط الرياضي عامة، وقال الجاكومي إنه لم يستغرب لحديث وتصريحات رئيس مجلس الوزراء خاصة وأنها كانت من شخصه وأمام عدد من المسؤولين والوزراء الذين حرصوا على حضور مباراة القمة الأخيرة بين الهلال والمريخ في قمة دعم الطلاب، وأضاف: النائب الأول قال بالنص: الدولة تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وذهب أبعد من ذلك وقال إنه وبوصفه نائباً لرئيس الحزب الحاكم فإن أجهزة الأخير أيضاً لن تتدخل في العملية الانتخابية والتي يجب أن تجرى في أجواء مثالية وتنافس حر يفرز نتائج إيجابية تقود الكرة إلى بر الأمان. لا تسييس: واعتبر مساعد رئيس اتحاد الكرة التصريحات التي صدرت من النائب الأول بأنها تؤكد بأن الدولة تمضي في الاتجاه الصحيح، وأنه لا يوجد أي اتجاه ل(تسييس) الرياضة حسب وصفه، خاصة وأن التسييس يضر كثيراً بلعبة كرة القدم التي تجمع بالأساس بين الجميع ولا تعرف الفرقة والشتات كما هو الحال في السياسة. وقطع الجاكومي بأن المبادرة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء، خلال وقت سابق بتكوين لجنة وفاق بين المجموعات المتصارعة في الجمعية العمومية الطارئة الماضية، لعبت دوراً كبيراً في الخروج بالنظام الأساسي الذي تمت إجازته إلى بر الأمان، وقال إن مشروع التعديلات ما كان له أن يمر لولا المساعي الحميدة التي قامت بها هذه اللجنة والتي سعت لأجل تقريب وجهات النظر التي كانت متباعدة بين جميع المجموعات. توقعات إيجابية: وراهن الجاكومي خلال مسلسل تصريحاته على خروج الجمعية القادمة في أجواء جيدة، وقال لطالما أن العملية الانتخابية ستمضي بعيداً عن تدخل أجهزة الدولة حسبما أكد النائب الأول والذي حذر من أي تدخلات سياسية فإن الواقع يشير إلى أن الجمعية العمومية التي ستجري نهاية إبريل الجاري ستجنب السودان شر الكثير من المخاطر التي كانت محدقة به، وقال تخوفنا من أن يحدث ذات المصير الذي حدث ل(ملاوي) قبل شهر حيث تم تجميد نشاطها من قبل الفيفا، وكنا نخشى أن نوقف عن النشاط بأمر دولي مثلما حدث في الكويت بخلاف التحذيرات التي وجهت إلى مصر والتي اضطر الوزير فيها إلى إلغاء قرار حل اتحاد الكرة والذي وضع بلاده على مقربة من التجميد قبل أن يعود ويعيد الاتحاد وهو ما أنقذ القاهرة من مخاطر العقوبات. وانتقد مساعد رئيس اتحاد الكرة أي محاولات للحديث عن الأحزاب في الوسط الرياضي وقال إن الثابت أن كرة القدم لا تعرف المؤتمر الوطني ولا الاتحادي الديمقراطي ولا غيرهما من الأحزاب الأخرى، وقال مثلاً نحن في الحزب الاتحادي نملك عدداً من الكوادر ولكن في النهاية لا نستطيع أن نعمل في قائمة واحدة ولذلك لابد من الجميع أن يفصل السياسة عن الرياضة ويعلم بأن الاثنين خطان متوازيان. التدخلات الفردية من جانبه، أكد مساعد سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم، رئيس اتحاد دنقلا مولانا عبد العزيز كامل شروني أن التدخلات السياسية في انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم تحدث أثراً ولكنه ليس كبيراً حسب وصفه. وأشار شروني خلال تصريحاته إلى أن التدخلات الحكومية دوماً ما تحدث عبر بعض الأفراد الذين يستخدمون صفتهم السياسية في العملية الانتخابية ومن هنا يأتي الخلل إلا أنه استدرك، وقال في النهاية هذا دوماً ما يكون سلوكاً فردياً غير محسوب على الحزب بشكل كامل، وقال أعتقد أن التوجيه الذي صدر مؤخراً من النائب الأول، رئيس مجلس الوزراء الفريق أول ركن بكري حسن صالح كان إيجابياً ومن شأنه أن يخرج بالجمعية العمومية القادمة إلى بر الأمان، وقطع مولانا شروني بأنهم عايشوا الكثير من الجمعيات العمومية ودوماً ما تكون الأجواء مليئة بالصراعات بين المجموعات المتنافسة، ولذلك يجب أن يترك الأمر إلى الناخبين في نهاية المطاف وأن لا تحدث تدخلات تؤثر على ما يحدث في صناديق الاقتراع بوصف أنها هي من ستحدد القادمين لإدارة الأربع سنوات القادمة في الاتحاد السوداني لكرة القدم.