طوت قبيلتا البني عامر والنوبة صفحة الخلاف بينهما بحضور أعضاء من المجلس السيادي ووقعتا على وثيقة صلح تنص على إيقاف العدائيات وتشكيل لجنة تقصي حقائق مركزية وجمع السلاح من أيدي المدنيين وجبر الأضرار للطرفين. وطالب عضو المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) بمعالجة جذور المشكلة بين القبيلتين، وكشف أن المجلس السيادي أوفى بما التزم به في دفع ديات قتلى الأحداث الأولى بين القبيلتين في يونيو الماضي، وقال: "تم إيداع مبلغ الديات البالغ 88 مليون جنيه في حساب حكومة الولاية"، وأعلن رفض السيادي لمبدأ التعويض في المشاكل القبلية في المرات القادمة، وقال خلال مخاطبته مراسم توقيع الصلح ببورتسودان أمس: "ديات قتلى الأحداث الأخيرة بين القبيلتين تدفعوها انتو"، وشدد على ضرورة الالتزام بالعهد والميثاق. وهدد حميدتي بسجن قادة القبيلتين وترحيلهما من بورتسودان في حال الإصرار على الاقتتال، مؤكداً أنهم مع المدنية لكنهم لن يسمحوا بالفوضى، ووجه بجمع السلاح المرخص وغير المرخص من أيدي المواطنين.