مصاصو الدماء شخصيات أسطورية تحولت إلى أفلام في هوليوود وباتت تحظى بدرجات عالية من المشاهدة وقد تم ذكرها في التراث الشعبي الفلكلوري إذ تتغذى على الدماء البشرية وتأتي طريقة القتل كصيد الحيوانات التي تفترس ضحاياها بالتركيز على الرقبة وتمزيق الأوردة الناقلة للدماء، وعلى الرغم من أن الكثيرين أكدوا أن مصاص الدماء ما هو إلا عالم خيالي لا وجود له على أرض، الواقع حاله كحال (البعاتي) الذي ذكر في تراثنا الشعبي كل الهدف منه إدخال الرعب في قلوب الأطفال فقط. (2) إمام عبد الرحمن باحث اجتماعي قال إن أسطورة البعاتي لفظ سوداني يقصد به شخص يقوم بعد وفاته وتحكى عنه القصص الخيالية والروايات المختلفة ولكن بعد العلم والاستنارة اختفى هذا المفهوم قائلاً: (نسمع القصص عنه ولكن ما عرفنا في زول أكلو البعاتي)!... لافتاً إلى أن هناك ما يسمى ب(ترب البنية) حسب الأساطير القديمة، وهي الأرواح التي تعود إلى الحياة بعد الموت مستبعداً أن يحدث ذلك لأن المعروف أن الناس يبعثون يوم القيامة، أما عن الشبح الذي ظهر بدارفور فأكد إمام أن الأمر يصعب أن يفتي به طالما أن هناك ضحايا وأن الشرطة أكدت وقوع الحادثة. (3) البروف محمد عبد الله الريح أكد أن الخبر المتناقل ما هو إلا خرافات لأنه لا يمكن أن يوجد مصاص دماء بالسودان، لافتاً إلى أن هناك اعتقادات بأن هناك قبيلة بعينها تعمل على مص الدماء رغم أن الأمر مجرد خرافات لا أساس لها من الصحة، مشيراً في حديثه ل(كوكتيل) أن مصاص الدماء شخصية روجت لها الأفلام فقط ولا توجد على أرض الواقع مضيفاً أن هناك خفاشاً صغيراً يتواجد بأمريكا الجنوبية يتغذى على دماء الحيوانات والإنسان وعلى لعابه مادة مخدرة لا يمكن أن يشعر الإنسان بأسنانه الحادة، خاتماً حديثه بقوله إن الأمر لا يعدو كونه تهويلاً فقط ولا يمكن أن يتواجد مصاص دماء بالسودان.