أعلنت اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي لإعادة الإعمار والتنمية عن اكتمال إعداد (411) مشروعاً تنموياً استثمارياً وفق معايير منهجية، تحقق الأهداف الاستراتيجية والبرنامج الخماسي للدولة، وسيتم تسليم النائب الأول ورئيس الوزراء القومي بكري صالح هذه المشروعات. وأكدت وزيرة الرعاية، رئيس اللجنة مشاعر الدولب وقوف الجامعة العربية مع قضايا البلاد، وقالت في الورشة التحضيرية لمشروعات المؤتمر العربي لإعادة الإعمار والتنمية في السودان بفندق كورنثيا أمس، إن قضايا التنمية والسلام ظلت حاضرة في الأجندة العربية وتمت مناقشتها في اجتماعات القمة العربية كافة، وزادت أن البلاد تمر بمرحلة تاريخية ونوعية في تحقيق الاستقرار السياسي بتنفيذ مخرجات الحوار، ودعت لتضافر الجهود للانتقال من مرحلة الإغاثة للإعمار والتنمية ومعالجة آثار الحرب والنزاعات، وزادت قائلة إن البداية ستكون بالمناطق الأكثر تأثرا بالحرب والشرائح الضعيفة خاصة النازحين، وأضافت أن النهضة المرتقبة ستكون اجتماعية اقتصادية شاملة، كما أن البلاد تمضي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية نحو فك الحصار كلياً. وأشارت لإعلان السعودية لرعايتها للمؤتمر باسم الجامعة العربية. وقال وكيل وزارة التعاون الدولي رئيس لجنة المشروعات الطاهر إيدام أن اختيار المشروعات ركز على المجالات الخدمية وكفالة الأيتام ونزع السلاح وإعادة الدمج، والنازحين والعائدين والمتأثرين بالحرب وإقامة مشروعات إدرار الدخل للمواطنين، والمشروعات الاستثمارية، وقال إن هناك معايير وموجهات للاختيار وزاد إن اللجنة خاطبت الوزارات والولايات كافة، مشيراً لتلقيها استجابة (15) وزارة، و(11) ولاية، و(14) وحدة اتحادية بجانب (5) صناديق تنمية، وتسلمت (389) مشروعاً تنموياً وأكثر من (250) مشروعاً استثمارياً أجيز منها (114) مشروعاً، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد استلام المزيد من المشروعات. وأوضح مفوض العون الإنساني مقرر لجنة المؤتمر د.أحمد آدم إن مطلوبات الإعمار تستهدف إنجاز أهداف الألفية للتنمية المستدامة والتماشي مع أولويات الحكومة واحتياجات المجتمعات المحلية وتعزير الانتقال من الإغاثة للعمل والتنمية للمواطنين. وتوقع رئيس أمناء مجلس منظمة الدعوة الإسلامية عبد الرحمن سوار الدهب، مشاركة واسعة للمنظمات العالمية والإسلامية خاصة في الإعمار والتنمية بالبلاد خلال المرحلة المقبلة، وقال إن هناك مؤتمراً متخصصاً سيُعقد لمنظمات المجتمع المدني، لتفعيل دورهم في التنمية الشاملة التي تتحقق بمشاركة الشعب.