بلا تردد وبخطوات واثقة دلف القنصل العام وئام سويلم إلى مكتب المستشار الإعلامي حيث مقر المؤتمر، متخذاً من وقفته المستقيمة درعاً من النظرات التي تسعى لاستباق كلماته ومعرفة ما يدور.. الرجل بدا مرتباً فما إن وزع عبارات التحايا والمجاملة حتى تطرق لما يريده، وابتدر حديثه بأنهم يدركون أهمية العلاقات السودانية المصرية في كل مستوياتها سسياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وأنهم يدركون أهمية العلاقات على المستوى الشعبي. سويلم بدا مهموماً بضبط الخط الإعلامي بين البلدين ومنعه من الانزلاق وراء ما يوتر علاقات الخرطوم والقاهرة، داعياً الإعلاميين في البلدين للتصدي لمحاولات الآخرين - لم يسمهم - في بذر الفتنة بين البلدين والشعبين، مؤكداً على الدور الكبير للإعلام وتاثيره، ما يفرض ضبط الخط الإعلامي، مطالباً بعدم نشر أي موضوعات حول البلدين إلا بعد التحقق منها، وأضاف: "تحديداً تلك المنسوبة للمسؤولين في البلدين لأنها تؤخذ على محمل الجد، وأن نقل التصريحات بلا مصداقية يشحن النفوس"، وأضاف: "الإعلام له تأثير على الرأي العام وهذه مسؤولياتكم في ضبط الخط الإعلامي وعدم نشر أي موضوعات إلا بعد التحقق من مصداقيتها لا سيما المنسوبة للمسؤولين في البلدين، لأن تصريحاتهم تؤخذ مأخذ الجد". صفحة جديدة: الرجل لم يُخْفِ تفاؤله حيال زيارة وزير خارجية بلاده إلى الخرطوم، متوقعاً أن تثمر هذا الزيارة بلقاء سامح شكري بالمسؤولين السودانيين بما يدفع العلاقات إلى الأمام، قاطعاً بإلمامه بمقتضيات العمل الدبلوماسي وقواعد احترام الدولة المضيفة، مجدداً التأكيد على ضرورة تحري الدقة فيما ينسب للشخصيات المسؤولة في البلدين، وأضاف: "لذا يجب على الإعلاميين في البلدين توخي الحذر في نشر أي تصريحات غير مؤكدة ونسبها لشخصيات مسؤولة في البلدين". وركز وئام على أهمية ضبط الخطاب الإعلامي والابتعاد عن التناول السلبي في علاقة البلدين، كاشفاً أن تلك توجيهات من الرئيسين.. قاطعاً بعدم وجود أي تدهور البتة في العلاقات بل جدية بين الرئيسين والحكومتين والشعبين واصفاً إياه بالطيبة جداً، وأضاف: "نريد فقط تفويت الفرصة على الساعين للفتنة بين البلدين والشعبين". وقطع وئام أنه يتحدث بكل الشفافية والمصداقية وبلا أفكار أو ظنون، معتبراً في ختام حديثه الجهات التي تسعى للإيقاع بين البلدين بأنها ربما وسائل إعلام أخرى أو وسائل تواصل اجتماعي وتفويت الفرصة عليهم بالتركيز على الجوانب الإيجابية في علاقات البلدين. وأضاف: "نريد أن نطوي أي مشكلات فقط نريد علاقة جديدة، وهذا بتوجيهات من رئيسي البلدين".