أرجع عدد من المختصين أسباب استقرار موقف الكهرباء بالبلاد لقيام سد مروي ودعمه للشبكة القومية للكهرباء وإحداث تحول إيجابي للتوليد المائي، موضحين أن السد أسهم في تمدد الشبكة القومية شمالاً وغرباً بجانب استخدام خطوط الضغط العالي (500) كيلو فولت بدلاً من (220) لأول مرة بالبلاد. وقال الناطق الرسمي الوزارة الموارد المائية والري والكهرباء م. محمد عبد الرحيم جاويش إن سد مروي يمثل نقطة تحول في مسار الكهرباء، هو لا يزال أكبر محطة توليد على مستوى البلاد كافة، وزاد "عقب قيام السد بدأ تمدُّد الشبكة لتصل مدينة حلفا شمالاً ثم جنوب وشمال كردفان، وحالياً تتجه نحو بابنوسة، موضحاً ل(السوداني) أن كهرباء السد تدخل الشبكة القومية وهو يغذي بصورة مباشرة الخرطوم عبر محطة المرخيات، ثم الولاية الشمالية، بجانب ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، واستطاعت الوزارة بعد قيامه ربط هذه الولاياتبالخرطوم لأول مرة، إضافة لاستخدام خطوط نقل الكهرباء بجهد (500) كيلو فولت بدلاً عن (220) كيلوفولت، مشيراً إلى أن استهلاك ولاية الخرطوم من الكهرباء يساوي تقريباً إنتاج سد مروي. وقال الخبير في السدود م. الصديق صبير ل(السوداني) إن سد مروي مثل إضافة كبيرة لموقف الكهرباء في البلاد، يعتبر أكبر وحدة توليد مائي تغذي الشبكة القومية بنحو (1200) ميقاواط، تمثل حوال ثلثي الكهرباء المنتجة في البلاد مقارنة ببقية الطاقة المنتجة التي تتراوح ما بين (700-800) ميقاواط، وزاد "لو لا كهرباء سد مروي لتوقفت حركة التنمية والتطور والصناعة والتجارة والخدمات"، وأضاف "إن مشروع السد حقق نجاحاً بكل المقاييس وأحدث تحولاً في موقف الكهرباء"، مشيراً إلى أن السد يشتغل بمستوى فني عالٍ وإنتاجية بلغت نحو (96%). وأكد المهندس السابق في الكهرباء بشرى عبد الله إيجابية قيام سد مروي، واصفاً إياه بالإضافة لقطاع الكهرباء ودعم الشبكة القومية، وقال ل(السوداني) إن السد له أثر إيجابي كبير في توفير طاقة كهربائية مقدرة، كما أسهم في تقليل تكلفة التوليد منذ قيامه في 2010م مقارنة بتكلفة التوليد الحراري، لأن البلاد زادت من حجم التوليد المائي الذي يمثل السد منه نسبة تتراوح ما بين (70-80%) بينما قلت تكلفة الوقود الحراري وهذا يعد مكسباً للبلاد في مجال إنتاج الطاقة، مبيناً أن استقرار موقف الكهرباء الحالي يعود الفضل فيه إلى قيام السد، مشيراً إلى أن مسألة الحديث عن مشكلات فنية أو خلافه حول السد، هذه نقطة مختلفة ولكن الحقيقة الواقعية أن السد نجح في توفير الكهرباء للبلاد.