الخرطوم (smc)سونا أعدت الهيئة القومية للكهرباء خطة استراتيجية تمتد حتى العام 2030م تهدف لربط جميع أنحاء البلاد بشبكة قومية موحدة يزيد إجمالي التوليد عن 23 ألف ميقاواط وبتكلفة كلية تبلغ 30 مليار دولار.وأوضح المهندس عبدالرحمن أبو المعالي مدير إدارة التخطيط بالهيئة (لسونا) إن مرتكزات الخطة تشمل استراتيجية الدولة لتوصيل الكهرباء لكافة المواطنين ولتصل الي 80% من السكان في العام 2030م واستيعاب التحول الاقتصادي والمتغيرات الأمنية والسياسية في البلاد , اضافة الي دعم استمرارية الامداد الكهربائي واستغلال جميع موارد الطاقة الكهربائية والمائية من السدود والحرارية من المحرقات وغيرها. وأبان أنالتوليد المائي يصل بنهاية 2030 الي اكثر من 4 و500 ميقاواط من السدود القائمة والتي ستقام على نهر النيل وروافده من دال أقصى الشمال الي نمولي جنوبا مشيرا الي أن هذا التوليد يحتاج نقله الي مراكز الاستهلاك اضافة الي تشييد خطوط ناقلة للكهرباء إضافية حوالي 18 الف كيلو متر خاص بخطوط الضغط العالي فقط والتي تشمل الفئات 500 الي 220 و 110 كيلولولت وتصاحب هذه الخطوط محطات تحويلية بسعة إجمالية حوالي 40الف ميقافولت أمبير. وأكد مدير التخطيط أن كهرباء سد مروي بطاقة 1250 ميقاواط تشكل أكبر دفعة للطاقة المركبة بالسودان وقد بدأت الهيئة استعداداتها لاستقبلال الكهرباء المنتجة من السد منذ عدة سنوات نفذت خلالها مشروعات تعتبر أساسية لتفريغ كهرباء سد مروي بالشبكة القومية وأهمها مركز التحكم القومي في كليو عشرة والذي تم افتتاحه عام 2007م واكمال الدائرة الثانية بالخط الدائري حوالي الخرطوم 110 كيلو فولت بجانب إنشاء الخط الدائري 220 كيلو فولت حول الخرطوم الذي يمتد من جياد الي جبل أولياء ثم المرخيات التابعة لمشروع سد مروي ثم محطة المهدية في أمدرمان بطول إجمالي 209 كيلو متر. وأشار الي الدراسات التي أعدتها الهيئة لشبكات التوزيع في كل من الولاية الشمالية وولاية نهر النيل في كل من مروى والدبة ودنقلا. وكشف عن استخدام 100 ميقاواط من أثيوبيا في المرحلة القادمة اضافة الي مشاريع أخرى من دول حول النيل مثل توصيل للكهرباء بين مصر والسودان بطاقة 1200 ميقاواط حيث أكتملت دراسة الجدوى والتنفيذ مسألة متعلقة بين الدول. ولتجاوز مشاكل النقل والمسافات الطويلة عملت الهيئة خطة تركز على مجمعات التوليد قرب مناطق الوقود منها الفولة مخطط أكثر من 200 ميقاواط الآن تم توقيع العقد على 405 ميقاواط وسيرتفع الي أكثر من 2000 ميقاواط. أما في كوستى يتم تشييد محطة حرارية بطاقة 500 ميقاواط متوقع ارتفاعها الي 3500 ميقاواط وفي البحر الأمر يعتمد على الفحم الحجري المستورد لقلة تكلفته وبغرض التنوع وسيصل طاقته الي أكثر من 4 ألف ميقاواط وسيبدأ بمحطة 540 ميقاواط في منطقة إيحايي شمال بورتسودان حوالي 70 كليو متر وقد بنى الاختيار على امكانية إنشاء ميناء طبيعي على تلك المنطقة. وأعلن أبو المعالي عن إدخال توليد حراري جديد خلال هذا العام في الشبكة 200 ميقاواط امتداد محطة الشهيد محمود بالخرطوم بحري وكذلك 110 ميقاواط في محطة توليد قري 4 بالفحم البترولي وذلك لتخفيض تكلفة الإنتاج من مصفاة الخرطوم. وفي مجال خطوط النقل قال بنهاية هذا العام سيتم اكتمال مشروع شبكة النيل الأبيض بخط ناقل منه 220 كيلوفولت اضافة الي الخط من ربك - الأبيض طول الإجمالي أكثر من 910 كيلومتر ويشمل محطات تحويلية من جبل أولياء ربك الرنك الرصيرص تندلتي أم روابة الرهد الأبيض أضاف أن هذا المشروع يشمل أيضا معابر للكهرباء من شرف النيل الأبيض الي غربه في الدويموالرنك. وذكر أن الخط الثاني المتوقع دخوله هذا العام الخط الناقل 220 كيلو فولت من سنجةالحواتة الي القضارف ويشمل محطات تحويلية بهذه المناطق ويبلغ طوله 200 كليو متر. واستعرض الخطوط الناقلة التي تم التوقيع عليها مؤخرا والتي تشمل دنقلا وادي حلفا حوالي 400 كيلو متر ومشرع الشبكة الشرقية ( القضارف - الشوك - القربة - كسلا - أروما ) وكذلك من القربة الي حلفاالجديدة بطول اجمالي 316 كيلومتر بدأ العمل فيه ويتوقع أن ينتهي خلال عامين. وهنالك خط ناقل مصاحب لمحطة توليد الفولة من الأبيض الدبيبات أبوزبد الفولة بابنوسة طوله 380 كيلو متر يتم التوقيع عليه اضافة الي محطات توليد الفاشر 10 ميقاواط والجنينة 6 ميقاواط متوقع اكتمالها خلال هذا العام.