وأشار المزارع عمار ياسين عمر الإمام إلى أنه في حال عدم زيادة سعر الذرة فإن المزارعين سيتراجعون عن زراعته، مشيراً لارتفاع سقوفات التمويل للأسمدة والمبيدات الحشرية بجانب المدخلات الزراعية الأخرى، وقال عمار إن تكلفة تمويل الفدان من المبيد حوالي 100 جنيه وهذا المبلغ لا يغطي التكلفة وبالتالي لا بد من رفعه إلى 200 جنيه، وأضاف أن تكلفة تحضير الفدان لأي نوع من المحاصيل لا تقل عن 350 جنيه دون تكلفة الحصاد، مشيراً لارتفاع تكلفة التحضيرات لمحصول زهرة الشمس والقطن الذي يقدر تكلفة تمويل فدانه بحوالي 780 جنيه، مطالباً وزارة المالية في السياسة التمويلية للموسم 2017م _ 2018م بزيادة التمويل وزيادة سعر تركيز المحاصيل، مطالباً بزيادة جوال الذرة إلى 368 جنيه والسمسم إلى 600 جنيه والقطن 1500 جنيه، داعياً لتغيير التركيبة المحصولية بدخول الذرة الشامية للأعلاف والزيوت، داعياً الدولة لتشجيع زراعة الذرة الشامية وفول الصويا والقوار. وطالب الرئيس المناوب لتنظيمات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني بولاية النيل الأزرق بتحسين سعر السلم ووضع سعر (350) جنيه لجوال الذرة ذلك لتشجيع المزارعين، مطالباً بزيادة رأس مال البنك الزراعي ورفع التمويل الرأسمالي على أن يُسدد فيما لا يقل عن 10 – 15 عاماً وأن تدفع وزارة المالية 50% من المقدم. وأوضح مدير البنك الزراعي صلاح الدين حسن إن السياسة التمويلية للعام 2017-2018 ستعلن خلال الأسبوع المقبل، وقال إن التمويل سيتم للذرة كمحصول رئيسي وإدخال محاصيل جديدة هي السمسم والقطن والفول السوداني والذرة الشامية وزهرة الشمس والقوار، مؤكداً حرصهم على تطبيق هذه السياسات إلى جانب تمويل المحاصيل التقليدية والتوسع في المحاصيل الجديدة للتسويق العالمي، مشيراً إلى طلب السوق العالمي على الذرة الشامية مقارنة بالذرة الرفيعة، مؤكداً جاهزية البنك للتمويل بعد إعلان السياسة التمويلية مباشرة، مؤكداً حرص البنك على إعلان السياسة التمويلية في وقت مبكر من شهر أبريل لتكملة المزارعين لإجراءات التمويل في شهر مايو والحصول على التقانات في شهر يونيو، كاشفاً عن استيراد البنك لكميات ضخمة من الأسمدة والتقاوى.