ودعا عضو لجنة الطاقة المتجددة بنقابة المهندسين السودانيين الاستشاري د.جون جندي، الوزارة لاستخدام معالجة إدخال لوحات الطاقة الشمسية بسعات كبيرة بعدة مواقع على الشبكة القومية لتفادي حدوث أي عجز للكهرباء في الصيف الحالي، وقال ل(السوداني) إن البلاد تتميز بكفاءة عالية في استخدام لوحات الطاقة الشمسية، كما يوجد عدد من الشركات التي تعمل في المجال، لديها هذه التقنية ويمكن اخذها ثم وضعها في مواقع مناسبة وادخالها الشبكة، مبينا أن هذه اللوحات الشمسية أثبتت جدواها الاقتصادية والفنية وصار سعرها منافس للتوليد الحراري، وأضاف أن تكلفة التشغيل صفرية ومدة استخدامها وصلاحيتها قفزت لأكثر من (25) عاماً، منوهاً إلى أن الوزارة تعلم وتتوقع حدوث زيادة في الطلب على الكهرباء، مما يستوجب عليها مقابلتها بزيادة في التوليد، كما أن الضغط على القطاع الصناعي لتفادي استخدام الكهرباء في ساعات اليوم، يعتبر مؤثراً جداً وذو نتائج سالبة وخطيرة على الاقتصاد القومي والمواطنين مباشرة، مشيراً إلى أن مشروع الطاقة الشمسية يعتبر مشروعاً مجدياً اقتصادياً بكل أبعاده ويمكن تنفيذه خلال فترة وجيزة لمواجهة تحديات الصيف الحالي. "هموم" مواطنين وأبدى عدد من المواطنين قلقهم من القطوعات المبرمجة في الصيف وقالت ربة الأسرة سناء فتحي عبد الكريم ل(السوداني) إن هناك قطوعات كهرباء تحدث فجأة خلال اليوم بالكلاكلة القبة وهي لا تستغرق زمناً طويلاً ثم تعود، وأضافت "عايزين الكهرباء مستقرة في رمضان". وأضاف الموظف نعمان عبد القادر أن معظم الأسر لديها استعدادات خاصة لشهر رمضان من ضمنها شراء أجهزة كهربائية مختلفة وصيانة "المتعطلة منها"، وزاد أن حديث الشارع العام حالياً يدور حول المخاوف من (قطع الكهرباء) خاصة في هذه الأيام "المرتفعة الحرارة". وأشار التاجر قاسم الصديق لاستقرار الكهرباء بمنطقة سكنه بالكدرو، وتوقع ل(السوداني) أن تكون الكهرباء جيدة في رمضان وذلك قياساً على ما حدث في رمضان المنصرم، وقال إن الوزارة بذلت جهوداً مقدرة في العام المنصرم باستجلاب مولدات متحركة وزيادة حجم التوليد، متطلعاً إلى أن تتواصل هذه الجهود في موسم رمضان المقبل. "تحت السيطرة" يشار إلى أن الوزارة دشنت أمس الأول وحدات توليد الكهرباء الإسعافية بسعة (15) ميقاواط بنيالا، وأفادت مؤخراً بوضع التحوطات كافة تحسباً للأحمال الزائدة المتوقعة، استمرار التيار داخل الشبكة القومية بالمركز والولايات، كما وصفت الأوضاع بأنها "تحت السيطرة"، ونوهت لمجهودات مقدرة يبذلها المهندسون والفنيون في الصيانة بمحطات التوليد المائية والحرارية، إضافة لاستجلاب عدد من المحولات لزيادة السعة التحويلية للنقل بنسبة (100%)، وتحسين شبكات التوزيع، ثم مناشدة المواطنين لتنظيم وترشيد استهلاك الكهرباء، تفادياً لزيادة الأحمال في أوقات الذروة.