نفذت مباحث رئاسة شرطة محلية الخرطوم بالتنسيق مع مباحث قسم شرطة جبرة كميناً ناجحاً أسفر عن الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت في عمليات السطو النهارية وكسر زجاج السيارات، ويتزعم الشبكة عامل نفايات ألقي القبض عليه وأحيل للتحقيق. وكانت معلومات قد توافرت لدى شرطة محلية الخرطوم بأن (4) من معتادي الإجرام والسرقات النهارية بدت عليهم آثار النعمة والثراء الفاحش لدرجة أن أحدهم قام بشراء طاحونة بمنطقة أمبدة وباشر عمله فيها. وفور المعلومات تم تشكيل قوة من مباحث المحلية ومباحث قسم جبرة بقيادة رئيس القسم النقيب قسمة أحمد عثمان. توصل أفراد القوة إلى صحة المعلومات وبالبحث والتحري تبين أن أحد أفراد العصابة قام بشراء طاحونة بأمبدة بينما الآخر قام بشراء دراجة نارية وبعض الأثاثات المنزلية الفاخرة وأما المتهم الثالث فقد تزوج وقام بتأسيس منزل إلا أن قائد المجموعة وهو عامل النفايات لم يكن يملك شيئاً ملموساً وبالتحري معه أفاد بأنه قام بسرقة مبلغ (15) ألف دولار قبل أكثر من شهرين أثناء ذهابه إلى عمله بمنطقة جبرة. وأفاد بأنه وفي الصباح الباكر وبينما كان يسير في الشارع بأحد أزقة جبرة مر بجوار أحد المنازل وكانت تقف بجواره عربة وحينما أطل برأسه على العربة أفاد بأنه لاحظ أن هنالك حقيبة داخل العربة فالتفت يمنة ويسرة فاكتشف أن الشارع يخلو تماماً من المارة والجو مغرٍ تماماً لإنفاذ عملية السطو، ليقوم بكسر زجاج العربة وسرقة الحقيبة وذهب مبتعداً عن مسرح الحادث. حينما قام بفتح الحقيبة عثر بداخلها على المبلغ فأصيب بالذهول، وقام بإخطار بقية مجموعته الذين اعتادوا على تنفيذ جرائم السرقة واقتسام عوائد جرائمهم فتقاسموا المبلغ وقرر بقية أفراد العصابة أن يعيشوا بسلام بعيداً عن رفيقهم وخلال الشهرين ظهرت عليهم علامات الثراء، أما العامل فقد قرر أن يسافر إلى أطراف ولاية الجزيرة حسب إفاداته والقيام بعمل مشروع يدر له مكاسب مالية طائلة، إلا أنه قبل أن ينفذ مشروعه. تم القبض عليه وعثرت الشرطة بحوزته على جزء من المبلغ المسروق وكان عبارة عن مبالغ بالعملة السودانية بلغت نحو (74.430) ألف جنيه . أثناء التحريات أرشد العامل المتهم على المنزل الذي كانت تقف لجواره العربة، فقامت الشرطة بطرق باب المنزل وخرج من الداخل أحد المواطنين وسألته الشرطة عما إذا كان تعرض لسرقة مبالغ مالية فأجاب والدهشة تبدو من عينيه أنه بالفعل تعرض لحادث سطو فقد على إثره مبلغ (15) ألف دولار. وأضاف للشرطة بأن المبلغ يخص ابن أخته الذي يقيم خارج السودان، وقام بإرسال المبلغ لخاله بغرض إتمام بعض المشاريع إلا أن الخال نسى المبلغ داخل حقيبة بسيارته وفي الصباح وحينما هم بركوب عربته اكتشف عملية تهشيم الزجاج، وعندما تفقد المبلغ اكتشف اختفاءه وأيقن أنه تعرض للسرقة وحينما استفسرته الشرطة عن أسباب عدم تدوينه بلاغاً بقسم شرطة الاختصاص أفاد بأنه حينما قرر تدوين بلاغ أشار إليه بعض معارفه بأن لا يلجأ للشرطة بحجة أنه لن يعثر على أمواله مما جعله يتراخى عن تدوين البلاغ. ذهب صاحب المال إلى قسم الشرطة وقام بتدوين بلاغ بالواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية فيمواجهة المتهمين وسيتم إكمال ملف القضية وتقديمهم للمحاكمة.