استقبلت محلية الردوم بولاية جنوب دارفور تدفقات جديدة من اللاجئين الفارين من القتال الدائر بدولة جنوب السودان منذ عدة سنوات. وقال معتمد الردوم عثمان رمضان في تصريحات صحفية أن (6) آلاف لاجئ تمكنوا من الوصول إلى مدينة الردوم الحدودية يومي الاثنين الثلاثاء فارين من مناطق (راجا، وكاكا) بدولة جنوب السودان. وذكر رمضان أن اللاجئين في حاجة ماسة لمواد (الغذاء، والإيواء، والخدمات الصحية) في أعقاب هطول الأمطار بالمنطقة، وكشف عن ترتيبات مشتركة بين (الحكومة السودانية، وبرنامج الغذاء العالمي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والعون الإنساني، والهلال الأحمر السوداني) لتوفير ما يحتاج إليه اللاجئون خدمات الصحة والمياه، وقال إن اللاجئين أصبحوا يشكلون ضغطاً على المحلية بمشاركة المواطنين في الخدمات الأساسية خاصة الصحية والمياه. في الأثناء وجهت حكومة ولاية جنوب دارفور، بتشديد الإجراءات الصحية على جميع الوافدين من دولة جنوب السودان لضمان سلامتهم من الأوبئة والأمراض خاصة وباء الكوليرا، وقالت إن أعداد الوافدين على الولاية من دولة الجنوب في تزايد مستمر. وقال مسؤول ملف اللاجئين الجنوبيين بالولاية، أحمد عبد المجيد، إن التوجيهات تشمل جميع الوافدين من دولة جنوب السودان سواء كانوا لاجئين جنوبيين أو مواطنين سودانيين تفادياً لانتقال أي أمراض أو وبائيات، وأشار إلى أن حكومة الولاية ستجري مسحاً إلكترونياً لتحديد الأعداد الحقيقية للاجئين الجنوبيين الموجودين بالولاية.