اقترح الخبير الاقتصادي عبد الرحيم حمدي، تجهيز صفقة اقتصادية بقيمة 100 مليار دولار للرئيس الأمريكي ترامب، لدفعه لتعجيل رفع العقوبات لتركيز الأخير في سياساته على نظرية الصفقات الاقتصادية، واعتبر حمدي في منبر طيبة بريس أمس، حول العقوبات الأمريكية المسارات والمآلات تمديد رفع العقوبات بانه عادي لانشغال الإدارة الأمريكية بموضوعات هامة جداً لكنه توقع رفعه نهائياً، مستشهداً بعدد من المؤشرات. وهاجم السياسات الاقتصادية، خاصة النقدية الانكماشية هجوماً عنيفاً محملها مسئولية الوضع الاقتصادي الراهن، مشيراً لاستقطاب السودان خلال الحصار 27 مليار دولار من الدول الشرقية والصناديق العربية في شكل استثمارات وشراكات تنتهي بأ،جل مقارنة ما بين (9-15 ) مليار دولار من الصناديق الغربية والاتفاقيات الثنائية منذ عام 1956 إلى 1984م، وصلت بعض الفوائد والشروط الجزائية 50 مليار دولار. ونبَّه حمدي إلى أن السياسات التمويلية للموازنة الحالية، مهددة بمخاطر كبيرة خاصة، بعد أن سحبت 70% من الموارد المحددة لها في البنك المركزي، مما ينذر بخطر كبير يهدد الموازنة الحالية. وأضاف:( الميزانية قربت تنقد)، وكشف عن اتجاه الحكومة لاستيراد البترول بالعملة المحلية كاشفاً عن اعتماد واحد لبنك خليجي بمبلغ 140 مليار جنيه اعتبره خطر وتسرب رهيب للعملة المحلية، ولم يستثنْ حمدي من انتقاداته النظام الضريبي بالبلاد، وشدد على تحرير سعر الصرف وتغيير السياسات المالية والنقدية بالاتجاه نحو التحرير النقدي وآلية الاستدانة من الجهمور والمركزي. وأكد البروفسيور الطيب زين العابدين، المحلل السياسي، أن صياغة القرار تكشف عن تعاطف كبير مع السودان، وان الاتجاه يمضي للرفع النهائي منتقداً تجميد الحكومة للجنة التفاوض.