بعد (30) يوما من ضرب الدفوف ولطم الخدود وشق الجيوب من إيقاف الصحف والقنوات الفضائية من قبل لجنة إزالة تمكين (30) يونيو بجريرة تمويلها من النظام السابق من (مال الشعب) السوداني وحجز تلك المؤسسات في عهد ثورة ديسمبر وشعارها (حرية، سلام وعدالة) بالدوشكات والدعم السريع في (ظاهرة) لم تشهدها الصحافة السودانية في تاريخها الطويل التي يؤرق لبدايتها في العام (1904م)!!..نعم خرجت علينا تلك (اللجنة) وهي تعلن في مؤتمرها الصحفي السماح لجريدة السوداني بالعمل مع تعيين (مفوض) من اللجنة لإدارة المؤسسات الاعلامية لمعاودة (الصدور) ومراجعة الجوانب المالية. وذكر وجدي صالح المحامي عضو اللجنة أن المؤسسات الصحفية والقنوات المحجوزة لم تحجز (بإلاشتباه) بل الحجز وفق (معلومات) وهم يتتبعون أموال خرجت من القصر الجمهوري في فترة النظام السابق منوها إلى أن (المفوض) لاعلاقة بالسياسة التحريرية للمؤسسات الاعلامية بحسب خبر الزميلة أميرة الجعلي من (الإنتباهة). (2)…. أما كان للجنة إزالة (التمكين) إذا كانت تريد العدل والانصاف وإحترام حقوق الإنسان والمواثيق الدولية ترك تلك المؤسسات تعمل وهي (أي اللجنة) تستمر في عملها لجمع الادلة والبراهين (الدامغة) لتؤكد دعواها في وجود دعم من المخلوع البشير لها وبعدها تغلق عليها بالضبة والمفتاح وتريح الشعب السوداني من تركة مثقلة للنظام البائد لتكون بذلك أنصفت الجميع بدل الجري وراء (القوالات والوشايات) والمؤامرات لإغلاق تلك المؤسسات فتسببت في تشريد مئات الصحفيين وأسرهم. وكذا الحال للصحف التي تكبدت خسائر بالملايين في سوق الاعلان جراء الايقاف وهروب المعلنين وتهمة (التمويل من النظام السابق) وتاثيراتة في عقلية المعلنين. نعم حاولت اللجنة مع سبق الاصرار والترصد في مؤتمرها الصحفي أن تقدم أدلة من أدلتها السماعية والوشايات تدمغ بها تلك المؤسسات لكن خاب ظنها… فخسرت اللجنة أحترام الشعب وثقتة في حياديتها والاصعب من ذلك خسرت مناصرين من حملة الاقلام والافكار ودونكم تعليقات دكتور عمر الدقير وحركات الكفاح المسلح وعدد كبير منهم لايسع المجال لذكرهم … رافضين لخطوة الحجز والاغلاق بالدوشكات؟؟ (3)…. اللجنة بخطوتها القفز في الظلام في مسالة المؤسسات والقنوات الفضائية كسبت أعداء جدد حزر منهم القائد الفرنسي نابليون بونابورت الذي أشار في مقولتة التاريخية إنه يخشي صرير الاقلام أكثر من دوي المدافع… فماذا هي فاعلة في (كرها وفرها) في قادمات الايام مع (أولئك) وهم مظلومين…!!.. ياوجدي في زول بفتش عدوات مع أصحاب الاقلام والكاميرات في زمن المواطن الصحفي وإنتهاء منظومة (الغتغتة والدسدسة).. قال معلومات قال. (4)… وللامانة والتاريخ لجنة (إزالة التمكين) بحبها للإنتقام والتشفي ومحاكمة النوايا بادلة القوالات والوشايات لاسيما في موضوع جريدة (السوداني) جنت على نفسها وفقدت تعاطف الشارع وجلبت لها عداء المؤسسات الصحفية العالمية ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان سيتضرر منه السودان. (5)… وهاهم الصحفيون في جريدة السوداني سيدخلون في إضراب الخميس القادم إحتجاجا على الظلم الذي وقع عليهم… وستلاحق اللجنة دعوات المظلومين حتي ولو بعد حين.. بالقطع إن وقوف رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان وإعلان تضامنة مع الصحفيين أزعجت اللجنة بل طالب الرجل صراحة بفك الحجز او تقديم الصحف للقضاء إذا كانت اللجنة تملك أدلة… من أين لها الادلة وهي تاخذ المؤسسات بمعلومات (الشبهات).. وتطلب منها أن تاتي بالإثبات…أي عدالة هذة.. يالجنة (إزالة التمكين). قال مفوض قال… نواصل….