قال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ إن بلاده تنظر لعلاقتها مع السودان كعلاقة استراتيجية مرغوب فيها للجانب الصيني مهما كانت الظروف التي تواجه البلدين ومهما كانت التحديات التي تواجه علاقاتهما، وقال إن السودان ما يزال يتمتع بإمكانيات كبيرة من ثروة "النفط والغاز"، مبدياً استعداد بلاده للتباحث مع الجانب السوداني حولها لتحقيق فوائد للسودانيين، مؤكداً استعداد الصين لتعزيز التعاون الزراعي. واختتمت بالقصر الجمهوري مساء أمس أعمال اللجنة المشتركة ومباحثات رسمية بين رئيس الوزراء بكري حسن صالح ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي، وتم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشترك. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب وزير الخارجية الصيني، إن السودان يقف مع وحدة الأراضي الصينية وضد أي محاولات للمساس بأراضيها وحقوقها التاريخية، وأفاد أن نائب رئيس الدولة الصيني أكد وقوف بلاده مع السودان في المحافل الدولية وضد محكمة الجنايات الدولية، وكل ما يُهدِّدُ أمنه واستقراره وأضاف: "تم الاتفاق على أن الصين هي الشريك الأول للسودان في مجال النفط وستمضي ذات الشراكة لمجالات الزراعة والصناعة والبنية التحتية". وكشف غندور عن منحة صينية مقدارها (500 مليون يوان) وإعفاء لديون بمقدار (160 مليون يوان) وإنشاء مسلخ مركزي في غرب أم درمان بكلفة (450) مليون يوان. وأشار إلى أن ختام المباحثات شمل التوقيع على اتفاقيات "التشارك في بناء حزام الطريق، إعفاء الديون، التعاون الاقتصادي والفني، التدريب وتنمية الموارد البشرية".