تعهد رئيس الجمهورية المشير البشير ببسط الأمن والاستقرار بالبلاد، في وقت امتدح فيه قوات الدعم السريع ووصفها بالمخزون الاستراتيجي للدولة، مثمناً دورها في حسم التمرد بدارفور. وكشف البشير لدى مخاطبته الحشد الجماهيري بمنطقة أم القرى بولاية جنوب دارفور أمس أن قوات الدعم السريع أفسدت مخططات التمرد وأهدافه الرامية لاحتلال دارفور خاصة نيالا، عقب نيل المتمردين تدريبات بإحدى الدول الأجنبية ووصف البشير الحركات ب(المرتزقة)، وأضاف أنها تقاتل بالإيجار مع (حفتر)، مشيراً إلى أن أهالي دارفور تأكدوا من أن قادة الحركات المسلحة ليسوا سوى تجار حرب، وقال البشير: (من أراد أن يحتل منطقة في دارفور عليه أن يلحس كوعو) موضحاً أن دارفور تعافت، وقال: (انتهى عهد الموت بسبب غنماية). وشدد الرئيس على أهمية جمع السلاح بصورة سلمية، مشيراً إلى أن قرار جمع السلاح نهائي ولا رجعة فيه وهو قرار دولة وسيتم تنفيذه، مضيفاً أن السلاح تم استخدامه من قبل المواطنين ضد بعضهم، مؤكداً أن الأمن مسؤولية الدولة وستحسم أي خارج عن القانون، وأضاف البشير أن قوات الدعم السريع تؤمن حدود السودان مع ليبيا ومصر وتشاد من المرتزقة وتجار البشر وعمليات التهريب. وفي السياق دعا البشير إلى وحدة الصف والكلمة، مضيفاً أن المتمردين يتاجرون بقضايا دارفور لتحقيق مصالحهم الخاصة، مؤكداً أن دارفور ستكون آمنة وكذلك كل السودان رغم أنف المتمردين والمُخذِّلين، متعهداً بالاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية والتعليمية. ووجه الرئيس البشير ولاة ولايات دارفور بالتنسيق مع بعضهم لإعادة فتح المسارات المعروفة بكل تقاليدها والعمل على منع الاحتكاكات بين المزارعين والرحل وفتح صفحة جديدة من التعايش والتصافي بين مكونات دارفور.