أعلنت وزارة التربية والتعليم اتجاهها لإجراء تعديلات في لائحة العقوبة البدنية بالمدارس، على أن تتم محاسبة المعلمين على العقاب البدني للطلاب، إضافة للعنف اللفظي واستخدام الأسلوب الفظ والألفاظ النابية التي تُسبب التسيُب أو الكراهية للمعلم أو المادة، كما ستتضمّن اللائحة الجديدة معاملة التلاميذ حسب مقدراتهم وتحديد فاعلية العقاب بحسب عمر التلميذ ووضعه الاقتصادي والاجتماعي، وألا يُمارِس المعلم العقاب وهو مُنفعل أو غاضب، ويُمنع طرد تلميذ بسبب رسوم أو مساهمة مالية. وكشفت مدير وحدة الإرشاد والسلامة بوزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم د.إخلاص محمد، في منتدى طيبة برس أمس، عن مصادرة وسائل العقاب من المدارس، وأضافت: "خلال جولاتنا داخل المدرسة أي سوط بنلقاهو بنشيلو". من جانبه كشف مدير مركز التدريب بالوزارة د.الطيب الأمين، حاجة الوزارة لتعيين (1500) معلم فقط في مرحلة الأساس لهذا العام من جُملة المتقدمين البالغ عددهم (13) ألفاً، وعزا قلة التعيين بقوله: "ما أي إنسان ممكن يكون مُعلم"؛ واعتبر أن مفهوم ربط الوظائف بالعائد المادي يحتاج لمراجعة وأن "الرزق من الله". من جهته استنكر المفكر الإسلامي د.يوسف الكودة، قلة رواتب المعلمين في السودان، ووصف الدولة التي لا تضع وزارة التربية في رأس الوزارات بأنها دولة "فاشلة". وأضاف: (المُعلمين الكويسين ما بجوا طالما المرتبات بهذا المستوى).