تشهد أسواق اللحوم حالياً تراجعاً مريعاً بعدم الإقبال على شرائها وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها، الأمر الذي جعلها غير متاحة لأصحاب الدخل المحدود من الأسر الفقيرة. (1) عدد من الجزارين أوضحوا ل(كوكتيل) مشكلة الركود في بيع اللحوم والبوار الذي تشهده تجارتهم في ظل الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد و كان لها الأثر السالب على جميع السلع بسبب الجشع واستغلال بعضهم لمعاناة المواطن. (2) ابتدرالحديث الجزار أبو القاسم عثمان حسن أحمد بأنه ظل يعمل في مجال بيع اللحوم منذ العام 1990، مستشهداً بأن تلك الفترة كانت تشهد حالة من الرخاء والحياة الكريمة ولا يخلو بيت سوداني من اللحمة،لافتاً (السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعاً في أسعار الماشية الأمر الذي جعلنا نزيد في أسعار اللحوم مما أثر على القوة الشرائية وأصبح هناك ركود وبوار بأمر الزبائن. (3) مضيفاً (في الوقت الحالي لجأت كثير من الأسر السودانية التي تقصدنا في الجزارة لشراء نصف الربع كيلو وهو ما يعرف ب(المسكول) و هي بسيطة جداً ولكن الظروف اضطرتهم لذلك، والآن تراجع شراء المسكول أيضاً واتجه الزبائن لشراء (المعضمة) وهي عبارة عن عظام صافية دون لحم من أجل إضفاء الطعم فقط، في الوقت الذي يقوم فيه البعض منهم بشراء (الشحم)من أجل إكساب الطبيخ طعماً، مختتماً (أما بالنسبة للحمة الضأن لا يتم شراؤها إلا من شخص مقتدر مادياً (متمكن). (4) من جانبه قال الجزار بدرالدين حامد:(الآن سعر كيلو لحمة الضأن 500 جنيه والعجالي 400 جنيه وهي أسعار كبيرة على بعض الزبائن لذلك الغالبية ممن يرغبون فيها يشترون لحمة العجالي وب(الدين) وأغلبهم من الموظفين وأصحاب الدخل المحدود و هم كثر والدفتر مليء وعندما تفرج يسددون ما عليهم من مال.) (5 ( مختتماً (أصبحت حركة الشراء ضعيفة جداً نسبة لمحدودية الدخل وغلاء اللحوم، نتمنى أن يعم الرخاء ونحن في بلد نتمتع بثروة حيوانية كبيرة حتى تستطيع كل أسرة أن تتناول اللحوم وأن لا يكون الأمر حكراً على الأغنياء فقط.)
