وأعلن وزير الدولة بالاستثمار أسامة فيصل، عن وضع اللمسات الأخيرة لتعديل قانون الاستثمار، ذلك بإضافة حوافز جديدة ومنح تسهيلات أكبر للمستثمرين، ثم إجراء مراجعة شاملة لأداء الأعمال وإصلاحها وستشهد الأيام المقبلة بدء تنفيذها، إضافة إلى وضع الحكومة برنامجاً خاصاً لدعم القطاع الخاص لتعزيز تمثيله ودوره الريادي في قيادة الاقتصادي الوطني، وقال أمس في ملتقى الأعمال السوداني المغربي بفندق كورنثيا، إن الوزارة تسعى إلى خلق شراكة اقتصادية فاعلة تسهم في تطوير وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفاً أن البلاد تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية يتصدرها قطاع الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن مجال الغذاء يشهد إقبالاً كبيراً للاستثمار من قبل دول العالم المختلفة، ثم قطاعات التعدين والطاقة المتجددة والدواء والسياحة. طموحات سودانية وقال نائب رئيس اتحاد أصحاب العمل علي أبرسي، إن رفع العقوبات شكل نقطة تحول في مسار العلاقات الاقتصادية الخارجية، بفتح الطريق واسعاً أمام حركة الصادر والوارد مع العالم أجمع، وزاد بقوله : إن رغبة القطاع الخاص المغربي في التعاون تمثل حافزاً للارتقاء بهذه العلاقات، و ستجد تلك الرغبة اهتماماً متعاظماً من قبل القطاع الخاص السوداني، مضيفاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ (25) مليون دولار في العام المنصرم، متطلعاً لإحداث تحول في الميزان التجاري بالمزيد من الاتفاقات والشراكات بين الجانبين، داعياً إلى تفعيل الاتفاقية التجارية الموقعة، ثم فتح خطين ملاحيين جوي وبحري بين البلدين، إلى جانب استغلال بوابة السودان في تجارة الترانزيت مع دول الكوميسا ، مشيراً إلى أن استعداد الاتحاد والغرف المتخصصة كافة في التعاون المشترك، من أجل تطوير وتنمية العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية. "بلد الاستثمار بامتياز" وتطلع سفير المغرب بالخرطوم محمد ماء العينين، إلى أن تكلل فعاليات الملتقى بالنجاح ، حتى يكون لبنة تمضي بالعلاقة الثنائية للمزيد من عهد الشراكة لخدمة مصلحة الشعبين السوداني والمغربي، ثم نقل المواطن السوداني إلى "قلب التنمية "، كما وصف السودان بعبارة "بلد الاستثمار بامتياز"، وقال السفير إن المرحلة تتطلب تقديم نماذج مبتكرة للنهوض بإفريقيا بدعم التكامل الاقتصادي مع دول جنوب الصحراء، مع تحقيق الاندماج والتعاون المربح لكل الأطراف، مشيراً إلى أن القطاع الخاص المغربي المشارك في هذا الملتقى يتصف بالجدية والحيوية في العمل، إضافة إلى التزامه بالمعرفة والقيم والأخلاق، بما يؤهلهم إلى إتقان المشاريع والالتزام بالجودة في الاستثمار. عرض مغربي في ذات السياق استعرض المدير التنفيذي لمقاولات المغرب عبدو سولاي، المقدرات المادية والإدارية للاتحاد ، باعتباره جمعية مهنية تضم (31) قطاعاً اقتصادياً كونفيدرالياً يشمل (1860) شركة لديها جهود استثمارات في (26) دولة إفريقية، إضافة إلى عقد (26) اتفاقية مع المنظمات المهنية لتنسيق العمل، وقال إن مشاركة الاتحاد في هذا الملتقى تعكس الإرادة القوية لفتح نطاق عمل جديد للاستثمار بتبادل المنافع والمصالح والخبرات والتجارب، مضيفاً أن الاقتصاد المغربي مبني على ركائز السياحة وتصدير نصف ما ينتج من الخضروات والفواكة والمواد الغذائية والأسماك والصناعات المختلفة، زاد قائلاً إن الخطوة المطلوبة التعرف على احتياجات البعض، ثم تبني علاقات استثمارية لتبادل الفوائد، مشيراً إلى أن السودان يعتبر فرصة هائلة للمقاولات المغربية ، من أجل استكشاف منطقة جديدة ذات رصيد مهم في التطور الاقتصادي. التحية ل(خزان إفريقيا) وفي سياق ذي صلة وصفت مديرة مركز إنعاش الصادرات المغربية زهراء معافري ، السودان ب(خزان إفريقيا)، قالت إن المركز " يهنئ بلد ملتقى النيلين برفع العقوبات "، لأنها ستتيح اندماج أكبر للاقتصاد السوداني في العالم، كما أعلنت عن حضور (180) شركة مغربية لهذا الملتقى، ستعقد نحو (750) لقاءً ثنائياً للشراكة الاقتصادية، وزادت أن الملتقى سيعطي دفعاً إلى إقامة شراكات وتكامل اقتصادي في المجالات المختلفة، كما تطلعت إلى فتح خط ملاحي جوي بين الخرطوم والدار البيضاء قريباً، مع انضمام السودان إلى شبكة ترويج التجارة في إفريقيا التي تنظم نحو (160) فعالية تجارية تخصص نسبة (40%) منها للترويج في إفريقيا، مشيرة إلى توظيف المغرب علاقاته مع الدول، حتى صار ثاني مستثمر على مستوى القارة الإفريقية. طموحات مغربية يذكر أن البعثة المغربية ضمت (180) شركة شملت مجالات القطاع المالي والمصرفي، الكهرباء، الإلكترونيات، الطاقات المتجددة، التعدين، مياه الشرب، الاتصالات، الصناعات الكيميائية، النقل، خدمات استشارية، تكنولوجيا المعلومات، البنى التحتية، إدارة النفايات، الصرف الصحي.